* خديجة البستكي: يرسخ قيم الإبداع والإلهام وتبادل المعرفة
* شيماء السويدي: ركيزة في تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية
* جائزة الأشغال المدنية لاستوديو «شكل من أشكال العمل»
* «داون تاون ديزاين» يعود إلى حي التصميم
* أعمال فنية تتناول التقنيات القديمة والابتكارات الحديثة ومواد التصميم
* ملتقى إقليمي للهندسة المعمارية بالشراكة مع «ريبا»
يعود أسبوع دبي للتصميم، معرض التصميم الرائد في المنطقة، في دورته الحادية عشرة من 4 إلى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة). ويُقام الأسبوع بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم، التابع لمجموعة «تيكوم»، وبدعم من الهيئة، ويقدم برنامجاً متنوعاً من التكليفات الفنية والمعارض والتركيبات الفنية والجلسات الحوارية والفعاليات المباشرة.
وأصبح أسبوع دبي للتصميم منذ انطلاقه منصة محورية للتبادل الثقافي تسلط الضوء على ممارسات متنوعة من المنطقة والعالم، ويجمعها مع جمهور عالمي. ويغطي برنامج الحدث متعدد التخصصات مجالات عدة مثل العمارة والتصميم الداخلي والأثاث وتصميم المنتجات والتصميم الجرافيكي والتجارب التفاعلية، ليكون بمثابة مساحة للحوار والتجريب والتقدم. وفي ظل المشهد الثقافي النابض في دبي، يواصل المعرض ترسيخ مكانة المدينة كمركز عالمي للإبداع وتبادل الأفكار.
وأشارت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم، إلى أن أسبوع دبي للتصميم يعدّ من أبرز المنصات التي تحتفي بالمواهب والطاقات الإبداعية، إذ يستقطب في نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام نخبة من المصممين من الإمارات والمنطقة والعالم. وقالت: «تشهد نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 1000 مصمم وعلامة تجارية من الأسماء الراسخة والمواهب الصاعدة ليجسّد الأسبوع القيم الأساسية التي يقوم عليها حي دبي للتصميم، وتشمل الإبداع، والإلهام، وتبادل المعرفة، والتنمية المجتمعية، وتعزيز التعاون والشراكات، إلى جانب دعم المواهب محلياً وعالمياً».
وأضافت: «تتجه أنظارنا هذا العام بشكل خاص إلى «الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية» الذي ينظمه حي دبي للتصميم بالشراكة مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين «ريبا»، ويسلّط الضوء على دور العمارة والمجتمع كعنصرين أساسيين في الحي».
ومن جهتها، قالت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي: «يشكّل أسبوع دبي للتصميم ركيزة أساسية في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية من خلال توفير فرص نوعية للمصممين الناشئين، ودعم رواد الأعمال، وإبراز المواهب الإقليمية على الساحة العالمية. ومن خلال مبادرات مثل المسابقات الخاصة بالمواهب الناشئة وسوق أسبوع دبي للتصميم، نسعى إلى تعزيز حضور دبي كأول مدينة عربية مبدعة في التصميم ضمن شبكة «اليونيسكو» للمدن العالمية المبدعة في التصميم، وتحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب».
وقالت ناتاشا كاريلا، مديرة أسبوع دبي للتصميم: «يحمل برنامج هذا العام رؤية أكثر تأمّلاً، إذ نستكشف التصميم ليس فقط كأداة للابتكار، بل كقوة اجتماعية وثقافية تؤثر في أسلوب حياتنا المشترك، وطرق تواصلنا، وأنظمة الرعاية التي نعتمدها. ومن خلال دراسة النماذج المكانية المتجذرة في الثقافات والمناخات، مع التركيز على المواد والتفاصيل والرموز، نعتمد نهجاً إنسانياً يربط بين التراث والمعاصرة. وفي جوهره، يطرح البرنامج سؤالاً محورياً: كيف يمكن للتصميم أن يجمع الناس عبر التخصصات والحدود والأجيال؟».
أبرز الفعاليات
يعود معرض داون تاون ديزاين، الحدث الرئيسي لأسبوع دبي للتصميم والمعرض الرائد في المنطقة للتصميم الراقي والمعاصر، إلى تراس الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم في الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، ليعرض أحدث المجموعات والمنتجات والحلول المبتكرة، بالإضافة إلى برنامج يشمل مفاهيم مؤقتة وتسليط الضوء على المشاركات الإقليمية والجلسات الحوارية وورش العمل.
ويغطي معرض هذا العام عدة فئات مثل الأثاث والإضاءة والمواد والديكورات العصرية والإكسسوارات، مع مشاركة عارضين من مختلف أنحاء العالم. ومن بين العارضين العائدين: هُدى لايتنج وكارتيل وكوهلر وبولترونا فراو وأوبجي هوم وفينيني، فيترا، إلى جانب مشاركين جدد مثل روش بوبوا وستيلار ووركس وكاليكو والبيبر وبورادا وديسالتو والمصممة الفرنسية ستيفاني كوتاس، وثنائي المصممين دراغا وأوريل مقدمين من قبل كوليكشنال. وتشمل المشاركات الإقليمية أعمال «بيت كوليكتيف» المصنوعة في لبنان، والعرض الأول لـ «ستراتا» للمصمم الباكستاني يوسف شباز، ومعرض «صُمم في السعودية» من لجنة التصميم والهندسة المعمارية التابعة لوزارة الثقافة في المملكة، وعرض «ديزاين سبيس 1971 في الشارقة» للفنانتين لينا غالب ونُهيّر زين، ومجموعة هذا العام من منحة أثاث التي تقدمها مؤسسة «مايك» في أبوظبي، وبرنامج «تنويين» السنوي من تشكيل.
تشمل التجارب التفاعلية عرضاً مميزاً من بوتشيلاتي صممه ثنائي المصممين ديفيد/نيكولا، وركن سولير لاونج من «فيف كليكو» بالتعاون مع استوديو مارسيل بولان، فيما يقدم «ستايلد هابيتات» مفهوماً لصالح «نورديك هوم ووركس»، إلى جانب تركيب ضيافة جريء من تصميم «إتيريو ديزاين ستوديو» لصالح «كوزينتينو».
ويقام «إيديشنز» بالتزامن مع «داون تاون ديزاين»، ويعرض أعمالاً فنية وتصاميم محدودة الإصدار من مبدعين إقليميين ودوليين تشمل المطبوعات والتصوير الفوتوغرافي والأعمال الورقية والسيراميك والتصميم المعاصر وأعمالاً فنية متعددة. ومن أبرز الفعاليات: العرض الإقليمي الأول للفن الياباني من غاليري «جيك آرت»، وأعمال للفنانة إيلا كولومبو القائمة على الذكاء الاصطناعي في دبي، وتعاون المصممين العالميين ديفيد/نيكولاس مع «إيوان مكتبي»، و«أورينت 499» لتقديم مجموعة جديدة من التصميم المعاصر، ومعرض وادي فينان آرت غاليري الذي يجمع بين التراث والمعاصرة من خلال أعمال ورقية لفنانين إقليميين، والإطلاق العالمي لمكتب الابتكار «بيرو أوف إنوفيشن» الذي يقدم أعمالاً فريدة من نوعها لمصممين بارزين مثل توم فيريدَي.
ومن بين العارضين العائدين: «غاليريهات راراريس» الذي يسلط الضوء على الفنانين الناشئين في دبي، و«ليلى هيلر» الذي يعرض مطبوعات كيث هارينج، و«روستر» مع مجموعة جديدة من ساندرا ستريل. وكذلك أوربانست وغاليري «زاوية» اللذان يقدمان وجهات نظر من عالم الفن المعاصر من بلاد الشام وفلسطين.
الأشغال المدنية
تُعد جائزة الأشغال المدنية، مسابقة التصميم الخاصة بأسبوع دبي للتصميم، برنامجاً سنوياً يوفر منصة للمعماريين والمصممين لتجربة أفكار مبتكرة في الفضاءات العامة. وفي كل دورة يُطرح موضوع محدد يدعو المشاركين إلى تقديم مقترحات تبرز الدور الذي يمكن أن يلعبه التصميم في إثراء الحياة المجتمعية.
في نسخة 2025، تركز المسابقة على الفناء، وهو نموذج مكاني متجذر في المنطقة وله صدى في ثقافات متعددة. لطالما كان الفناء مكاناً للتجمع والتأمل والتحكم بالمناخ، ويجمع بين الانفتاح والخصوصية والتبادل. هذا العام، دُعي المصممون والمعماريون لإعادة تخيله كبنية تحتية مجتمعية، مستفيدين من شمولية هذا النموذج التاريخي، ومعالجين الاحتياجات المعاصرة من خلال التفاعل والحركة والتوقف والاستراتيجيات المناسبة للمناخ.
الفائز هذا العام بمقترح «متى تصبح العتبة فناءً؟» هو استوديو التصميم والأبحاث الإماراتي «شكل من أشكال العمل» الذي أسسه عمر درويش وعبد الله عباس. يعمل الاستوديو في مجالات العمارة والتصميم المكاني والتنظيم الفني والبرمجة العامة، ويسترشد في ممارسته بالالتزام بكشف السرديات المغفلة والممارسات غير الموثقة وأساليب الإنتاج والعيش المتجذرة في السياق الإقليمي. وتعتمد منهجية الاستوديو على البحث الميداني والأرشفة والعمليات التعاونية، ليصبح التصميم أداة لإظهار ما يظل غالباً مخفياً.
استلهم المشروع الفائز من «الحوش» الإماراتي، الذي يختلف عن الأفنية التقليدية في مصر وسوريا والسعودية، إذ نشأ بدافع الضرورة، عبر جدران متحركة وعتبات مفتوحة و«الليوان» كمساحة انتقالية. ومن خلال بحوث ميدانية في مختلف أنحاء الإمارات، رصد الفريق كيف كان البناؤون المحليون يوظفون المواد المتاحة من الحجر والخرسانة إلى سعف النخيل والصفائح المعدنية لتشكيل فضاءات قائمة على التجميع والابتكار العملي. ويواصل المقترح هذا المنهج، ليس عبر فرض أشكال جاهزة، بل عبر خلق بيئة تتيح للمكان أن يتشكل من خلال الحوار بين المناخ والحرفية والمجتمع.
اختارت المشروع الفائز لجنة تحكيم تضم خبراء في التصميم، من بينهم د.الأميرة ريم الهاشمي، خبيرة التخطيط الحضري والمهندسة المعمارية والمديرة العامة لـ «مدار 39»، ونورة السايح هولتروب، مهندسة معمارية وقيّمة فنية ومستشارة في هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأحمد بوخش، رئيس المهندسين المعماريين ومؤسس شركة «أركايدينتيتي»، ومستشار التصميم في «سيريل زاميت»، وروبرت شكسبير، مدير التصميم الجماعي في «كراك نيل»، والمتخصص في التصميم العمراني المستدام وتصميم المناظر الطبيعية.
أبواب
يُعد أبواب برنامجاً سنوياً في أسبوع دبي للتصميم يقدّم منصّة للمصممين من غرب وجنوب وشرق آسيا والقارة الإفريقية، من خلال تكليفات إبداعية لإنشاء أجنحة أو تركيبات تتمحور كل عام حول موضوع جديد يعكس قضايا معاصرة ذات صلة بالسياقات الإقليمية والعالمية. ومنذ انطلاقه عام 2015، استضاف البرنامج أكثر من 180 مصمماً.
في نسخة 2025، جاء الموضوع بعنوان «في التفاصيل»، إذ دُعي المصممون لاستكشاف الذكاء المادي والدقة والرمزية الثقافية من خلال عدسة الزخرفة بوصفها لغة جمالية محمّلة بالمعنى والذاكرة والرموز التي شكّلت العمارة والأشياء والمنسوجات عبر الثقافات. يعيد «أبواب» تعريف الزخرفة ليس كعنصر تزييني فحسب، بل كمخزن للمعرفة البصرية، وأداة للسرد الثقافي، وعملية استعادة للهوية. ويعلن عن الجناح الفائز نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.
التركيبات الفنية
يُحوّل أكثر من 30 عملاً تركيبياً خارجياً ضخماً حي دبي للتصميم إلى مساحة مفتوحة للابتكار في التصميم، فتُصبح المساحات العامة أعمالاً تفاعلية تدعو إلى الاستكشاف والمشاركة.
من الإمارات، تعرض استوديوهات معمارية وتصميمية محلية مجموعة متنوعة من المشاريع، إذ تقدم «أرض كوليكتيف» وهي شركة تصنيع مواد مستدامة مقرها الإمارات، هيكلاً مصنوعاً من «DuneCrete» و«DateForm»، وهما مادتان منخفضتا الانبعاثات طورتهما الشركة. ويعيد استوديو التصميم الإماراتي «أجزال» تصور المجلس باستخدام مواد محلية المصدر تشمل حجراً من الشارقة وجلود الإبل المصنعة يدوياً من قبل الحرفيين، ويعرض «إيدج آركيتكتس» تطبيقات تجريبية لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لاستكشاف إمكانيات جديدة في الخرسانة والبلاستيك، ويقدم الجناح الوطني الإمارات قدر الضغط، وهو نموذج أولي لبيت زجاجي متكيف يستكشف التكامل بين إنتاج الغذاء والهندسة المعمارية من خلال أنظمة معيارية باستخدام التربة والنباتات المحلية.
إلى جانب ذلك، ستقدّم شركات ومؤسسات إقليمية ودولية تركيبات توسّع الحوار التصميمي.
المعارض والفعاليات
يُقدّم أسبوع دبي للتصميم 2025 مزيجاً متنوعاً من المعارض والمتاجر المؤقتة والفعاليات، التي تمتد إلى تجارب غامرة للعلامات التجارية والتعاونات الثقافية والمبادرات المستقلة، بما في ذلك معرض المصممين الإماراتيين، بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، ويعود بصيغة مُطوّرة تعزز فرص الإرشاد للمبدعين الناشئين، والملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية، ومعرض فني مؤقت غامر من شركة صناعة الساعات السويسرية «جيجر -لوكولتر»، ومعرض «تصميم يمكن لمسه» من علامة آسوس التجارية للتكنولوجيا. وتستعد «ليكول الشرق الأوسط»، مدرسة فنون المجوهرات التي تدعمها «فان كليف أند آربلز»، لإطلاق معرض عالمي لأول مرة في حرمها الجامعي في حي دبي للتصميم، يقدم حواراً فريداً بين الغرب والشرق من خلال فن المجوهرات، إلى جانب التراث المحلي والتحف الفنية، بالإضافة إلى «بوتليغ غريوت»، وهو مشروع مكتبة عامة مستقلة يُسلّط الضوء على أعمال فنانين وجماعات وكتّاب من أصول إفريقية.
المحادثات وورش العمل
يُقام برنامج ورش عمل أسبوع دبي للتصميم في مساحة مخصصة للمبدعين، وهو مصمم لإلهام وتطوير المهارات في مختلف تخصصات التصميم، مُلبياً احتياجات المحترفين والمبدعين الطموحين من جميع الأعمار والاهتمامات ومستويات الخبرة. تقود الجلسات أساتذة من مؤسسات رائدة مثل جامعة الفنون بلندن ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى جانب قادة مبدعين.
ويعود منتدى داون تاون ديزاين ليقدم محاضرات حية وكلمات رئيسية، يتصدرها توم ديكسون في ظهوره الأول بدبي، إلى جانب أصوات عالمية مشهورة مثل لي بروم، أحد أبرز مصممي المنتجات في المملكة المتحدة، والمعمارية والمصممة الداخلية والمجددة الفرنسية إيزابيل ستانيسلاس.
السوق
يُقام سوق أسبوع دبي للتصميم من 8 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني، ويقدم تجربة تسوق خارجية مُنسقة، تُقام داخل حي دبي للتصميم، وتُتيح للشركات المحلية والصناع المستقلين من الإمارات وجميع أنحاء المنطقة، فرصةً لعرض المنتجات المصنوعة يدوياً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.