افتتح د. محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، معرضاً دائماً جديداً بالمتحف المصري بالتحرير، يضم مجموعة من اللوحات الجدارية التي عثر عليها في قصر الملك «أمنحتب الثالث» بمنطقة «الملقطة» غرب مدينة الأقصر في أواخر القرن الـ19.
وتعرض هذه المجموعة من الجداريات لأول مرة مجتمعة في مكان واحد بالمتحف وذلك بعد ترميمها بالتعاون مع جامعة ميونيخ وبتمويل من مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة، في إطار مشروع تطوير المتحف المصري.
وأكد د. محمد إسماعيل، أن المعرض يمثل شهادة حية على استمرار المتحف في تأدية دوره مؤسسة ثقافية وتعليمية والتزام مصر بحماية تراثها وآثارها وإعادة إحياء سرد قصص ملوكها للأجيال.
وأشار إلى أن المتحف يخضع حالياً لأعمال تطوير شاملة تستهدف تحديث قاعاته وسيناريو العرض المتحفي، بما يضمن استمرارية دوره الحيوي في المشهد الثقافي، مع الحفاظ على طابعه التاريخي العريق وتطوير وسائل العرض.
وقال د. علي عبد الحليم، مدير عام المتحف المصري: إن اللوحات المعروضة تتميز بألوانها الزاهية وتصاميمها الفنية غير التقليدية، إذ كانت تزين جدران وأرضيات وسقوف القصر الملكي، مما يمنحها قيمة تاريخية وفنية استثنائية، فهي أيقونة لفن العمارنة، إذ أثرت بشكل ملحوظ في الفن خلال عصر الملك إخناتون.
وأضاف أن المعرض يضم تمثال الكاتب الشهير أمنحتب بن حابو، ورأس الملكة تي وإناء يحمل اسمها وذلك في إطار عرض متكامل يبرز السياق التاريخي للمنطقة.