في زمن تتزايد فيه مكالمات النصب والاحتيال بشكل غير مسبوق، كشفت شركة تروكولر عن ابتكار جديد يغيّر قواعد اللعبة في عالم الاتصالات.
لم يعد التطبيق يكتفي بتحديد هوية المتصل؛ بل أصبح قادراً عبر الذكاء الاصطناعي على إخبارك لماذا يتصل بك الطرف الآخر، وكل ذلك بينما الهاتف لا يزال يرن.
خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية قد تمنح ملايين المستخدمين حول العالم أماناً ووضوحاً أكبر قبل الرد على أي مكالمة مجهولة.
هل نودّع أخيراً المكالمات المجهولة المزعجة؟
أعلنت شركة تروكولر توسعاً جديداً في خدمتها لتحديد هوية المتصل، مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يهدف إلى كشف من يتصل بك ولماذا حتى قبل أن ترد على الهاتف.
توفر الميزة الجديدة سياقاً لحظياً للمكالمات الواردة، في محاولة لتقليل حالة القلق لدى أكثر من 450 مليون مستخدم حول العالم، خاصة مع ارتفاع مكالمات الاحتيال والنصب عالمياً.
لم تعد الخدمة تقتصر على عرض الاسم أو وسم «Spam»؛ بل تولّد تحليلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحسب ما نشره موقع Beta News مثل:
•ما إذا كانت المكالمة صادرة من شركة.
•إذا كان الرقم مرتبطاً بالاحتيال.
•أو إذا كان تابعاً لفئة مثل التوصيل أو خدمة العملاء.
حتى أنها قادرة على تلخيص مئات التعليقات من المستخدمين في جملة واحدة أثناء رنين الهاتف.
المهم ليس فقط من يتصل.. بل لماذا؟
قال ريشيت جونجونوالا، الرئيس التنفيذي العالمي لتروكولر:
«يتردد الناس في الرد على المكالمات المجهولة لأنهم يفتقرون للسياق، وفي عالمنا اليوم السياق هو كل شيء».
وتابع: «تروكولر صُمّم لحل هذه المشكلة: ليس فقط لتحديد هوية المتصل؛ بل لفهم السبب..هل هو شخص من شبكتك؟ توصيل؟ شركة؟ أم عملية احتيال؟»
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة يعتمد على بيانات لحظية وإشارات سياقية لتوفير وضوح فوري وتحويل التردد إلى قرار واعٍ.
ذكاء اصطناعي مرن بدل قواعد بيانات ثابتة
على عكس الخدمات التقليدية التي تستند إلى قواعد بيانات ثابتة، يعتمد نموذج تروكولر على الذكاء الاصطناعي التكيفي والمرن، حيث يتعلم من أنماط السلوك ويحدث التصنيفات بشكل آني.
كما شددت الشركة على أن معظم الرؤى السياقية يتم توليدها ديناميكياً بالذكاء الاصطناعي من دون الحاجة إلى تسجيل الشركات نفسها أو تعريف هوياتها.
أرقام صادمة عن الاحتيال بالمكالمات
•تروكولر كشف عن أكثر من 56 مليار مكالمة احتيال ومكالمات مزعجة تمت في 2024.
•وفقاً لتحالف مكافحة الاحتيال العالمي Global Anti Scam Alliance وشركة Feedzai، بلغت خسائر الاحتيال عالمياً نحو 1.03 تريليون دولار العام الماضي.
تحديات الخصوصية والدقة
على الرغم من أن تروكولر يصف استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لحماية المستخدمين، فإن الأمر يثير تساؤلات حول:
•دقة التصنيفات.
•الخصوصية.
•الاعتماد المفرط على خوارزميات قد تخطئ أو تسوء تقدير نوايا المكالمات.
قوة الاستجابة تغذي نماذج الذكاء الاصطناعي
تؤكد الشركة أن قوتها تكمن في الحجم الهائل لمستخدميها في أكثر من 190 دولة، ما يتيح تدفقاً مستمراً من البيانات والتعليقات يغذي نماذج الذكاء الاصطناعي.
وترى أن هذه الحلقة المدعومة بالمجتمع تمنحها ميزة في كشف عمليات الاحتيال عبر الحدود والتكيف بسرعة مع أنماط النصب المتغيرة مقارنة بالطرق التقليدية.