إعداد: محمد عز الدين
طور باحثون أمريكيون من جامعة رايس، هيدروجيلاً طبياً لتوصيل الأدوية، يقلل عدد الجرعات ويحسن فاعلية الدواء في الجسم، من خلال جعل العلاجات تدوم لفترة أطول وتعمل بشكل أفضل.
وقال د. كيفن ماك هيو، من الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يعمل الهيدروجيل على إبطاء إطلاق الأدوية بعد تناولها، فهو يحافظ على العلاجات في مكانها، ويسمح لها بالخروج ببطء. إذ بدلاً من الانزلاق، يلتصق كل جزيء دوائي لفترة وجيزة ببنية الببتيد أحد مكونات الهيدروجيل، ما يطيل مدة بقائه في الجسم».
وأوضح: «نظراً لأن الهيدروجيل مصنوع من الأحماض الأمينية، فإنه يذوب بأمان داخل الجسم، ويشكل عقدة صغيرة مؤقتة تحت الجلد، تختفي تدريجياً دون ترك أي نفايات ثانوية سامة».

وأضاف: «أظهرت التجارب على الفئران نتائج مذهلة. ففي تجربة لعلاج السل، أدت جرعة واحدة فقط إلى نتائج أفضل من الجرعات اليومية لمدة أسبوعين، كما نجح الأنسولين المحمل في الهيدروجيل في ضبط سكر الدم لمدة ستة أيام، مقارنة بأربع ساعات فقط للأنسولين التقليدي».

وتابع: «يتيح هذا النظام توصيل أدوية متنوعة، من الجزيئات الصغيرة إلى البروتينات المعقدة، ما يجعله مرشحاً مثالياً لعلاج أمراض مثل السكري والسرطان والسل، خصوصاً في الحالات التي يصعب فيها الالتزام بجدول العلاج أو توفير مكان تخزين بارد».