أصدر خبراء الطقس تحذيرات من احتمال حدوث عاصفة جيومغناطيسية معتدلة (من الدرجة G2) خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن فتح ثقب ضخم على شكل فراشة في الغلاف الجوي للشمس، مطلقاً رياحاً شمسية سريعة باتجاه الأرض.
ثقب هائل على شكل فراشة
يمتد هذا الثقب الإكليلي لمسافة مذهلة تبلغ نحو 310 ألف ميل (500 ألف كيلومتر) ومن المتوقع أن تصل الرياح الشمسية الناتجة عنه إلى الأرض في 14 سبتمبر بحسب موقع Space.
عاصفة شمسية نتيجة انبعاثات الفضاء
وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني، يُتوقع نشاط جيومغناطيسي يتراوح بين G1 (طفيف) وG2 (معتدل) بين 13 و14 سبتمبر والذي قد يؤثر في بعض الأحيان على أبراج الاتصالات.
أما مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، فكان أكثر حذراً وتوقع وصول العاصفة إلى مستوى G1 فقط، مع احتمال ارتفاع شدة النشاط إذا توافقت خطوط المجال المغناطيسي للرياح الشمسية مع مجال الأرض.
تكوين الشفق القطبي
تصنف العواصف الجيومغناطيسية وفق مقياس يبدأ من G1 (الأضعف) حتى G5 (الأشد) وينتج عنها ما يعرف بالشفق القطبي.
وتحدث ظاهرة الشفق القطبي عندما تصطدم الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس بجزيئات الغلاف الجوي العلوي (مثل الأوكسجين والنيتروجين)، فتُطلق طاقة على شكل أضواء ملونة تبهر السماء ليلاً.
وكلما كانت الرياح الشمسية أقوى، زاد اتساع وديناميكية هذه الأضواء.
احتمالية حدوث عواصف جيومغناطيسية
يأتي هذا الإنذار في فترة حساسة من العام، إذ تُعرف أيام الاعتدالين الربيعي والخريفي بزيادة نشاط العواصف الشمسية.
يُسمى ذلك بتأثير راسل-ماكفيرون، حيث يصبح المجال المغناطيسي للأرض أكثر قدرة على الاتصال بالمجال المغناطيسي بين الكواكب، مما يضاعف احتمالات حدوث عواصف جيومغناطيسية، قد تتسبب في تراجع كفاءة الشبكات اللاسلكية بحسب شدة العاصفة.
أشارت دراسات طويلة المدى إلى أن العواصف تكون ضعف ما هي عليه في الانقلابات الصيفية والشتوية.
ومع اقتراب الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر، فإن أي نشاط شمسي ولو متوسط، قد ينتج عروضاً ضوئية لافتة.
أين يمكن مشاهدة الشفق القطبي؟
إذا بلغت العاصفة مستوى G2، فمن الممكن أن تظهر الأضواء القطبية في مناطق واسعة من النصف الشمالي للأرض، تشمل:
•كندا وألاسكا
•شمال أوروبا (اسكندنافيا)
•أجزاء من شمال المملكة المتحدة
أما في نصف الكرة الجنوبي، فقد تُضيء السماء فوق أنتاركتيكا، مع احتمالية أقل للرؤية في تسمانيا ونيوزيلندا الجنوبية.
ورغم أن التنبؤات تظل غير مؤكدة، فإن اجتماع ثقب شمسي ضخم على شكل «فراشة» مع تأثير الاعتدال الخريفي يرفع من فرص مشاهدة عروض شفقية مبهرة هذا الأسبوع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.