حققت المخيمات الصيفية التي نظمتها هيئة الثقافة والفنون في دبي في جميع أصولها ومواقعها المختلفة نجاحاً لافتاً.
واستقطبت المخيمات 758 طفلاً بين 4 و14 عاماً، شاركوا في أنشطة وبرامج المخيمات التي سجلت نسبة سعادة وصلت إلى 98%، ما يعكس دورها كحاضنات إبداعية تسهم في صقل شخصيات الأطفال، وتحفيزهم على تطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم بما يواكب متطلبات المستقبل.
وينسجم ذلك مع مسؤوليات «دبي للثقافة» الهادفة إلى الاستثمار في الطاقات الواعدة وبناء أجيال مبتكرة ومبدعة تسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.
ووفقاً لتقارير الهيئة، استقطب مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي الذي أقيم تحت شعار «تراث وابتكار»، المئات من الأطفال الذين شاركوا في ورش العمل التي عقدت في مكتبات المنخول، والطوار، والصفا للفنون والتصميم، والراشدية، وأم سقيم، وحتا العامة، إضافة إلى مركز البرشاء المجتمعي ومجلس المزهر، التابعين لهيئة تنمية المجتمع في دبي.
وسعت «دبي للثقافة» من خلال الورش إلى تحفيز روح الابتكار في نفوس الناشئة من خلال تعريفهم إلى تقنيات التصميم المستدام، وطرق إنشاء منازل ومدن ذكية باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير، إلى جانب المشاركة في سباقات السيارات التي تعتمد على الطاقة الشمسية، وابتكار تصاميم متفردة للأزياء التراثية، وتطوير روبوتات المحادثة وكتابة القصص باستخدام الذكاء الاصطناعي. وشهد اليوم الأخير من المخيم تنظيم معارض تفاعلية خاصة ضمت كل أعمال الأطفال وإنتاجاتهم طيلة فترة المخيم.
وخاض المشاركون في مخيم «مغامرة الآثار» الذي استضافه متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، رحلة تفاعلية ممتعة في عالم التراث والآثار، استمتعوا خلالها بمجموعة فعاليات وأنشطة أسهمت في تعزيز التفكير التحليلي وتحفيز روح المغامرة والاكتشاف لديهم. شارك الأطفال في ورش تعليمية مكنتهم من استكشاف النقوش الصخرية، وطرق صب المعادن وأساليب استخدام أدوات التنقيب عن الآثار، ما منحهم تجربة غنية ساهمت في تعزيز فهمهم للهوية الوطنية بأسلوب ممتع وتفاعلي.
من جهة أخرى، منح مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل الذي أقيم تحت شعار «عالم من الخيال»، الأطفال فرصة تعزيز قدراتهم التعبيرية والفنية ضمن بيئة داعمة ومُلهمة. وشهد المخيم تنظيم مجموعة ورش تفاعلية مكنت اليافعين من التعرف إلى أصول الفن التجريدي والتعبيري، وطرق تشكيل الطين باستخدام العجلة، إلى جانب تطوير مهاراتهم في الموسيقى، والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وتصميم عروض مسرح الدمى، وصناعة أفلام الرسوم المتحركة.
أما مخيم متحف الاتحاد الصيفي الذي أقيم تحت شعار «المرشد الثقافي المعتمد»، فساهم عبر فعالياته في تعزيز مهارات القيادة والتواصل لدى الأطفال، ما أهلهم ليكونوا سفراء للثقافة المحلية، كما حصلوا أثناء مشاركتهم في المخيم على تجربة متكاملة تعرفوا خلالها إلى حكاية تأسيس الدولة وتاريخها وثقافتها، وسيرة الآباء المؤسسين وإرثهم وإنجازاتهم، وخاضوا رحلة ثرية بالمعرفة والأنشطة المتنوعة، تعرفوا فيها إلى فنون الإرشاد الثقافي وكيفية تنظيم الجولات في المتاحف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.