يرى خبراء الأسهم أن أهمية التوزيعات النقدية نصف السنوية، تكمن في تعزيز الاستقرار السعري لدى الشركة المدرجة في أسوق المال الإماراتية، مشيرين إلى أن ارتفاع الشركات التي تعلن عن توزيعات مرحلية، يعطي إشارة إلى قوة الأداء التشغيلي لها، فضلاً عن النمو في أرباحها، وذلك انعكاساً إلى قوة الاقتصاد الإماراتي.
أعلنت 19 شركة مدرجة عن توزيعات أرباح نقدية على المساهمين عن النصف الأول من الجاري بقيمة 23.79 مليار درهم، بزيادة نسبتها 10.6% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024 والبالغة توزيعاتها 21.5 مليار درهم. فيما سجلت 7 شركات توزيعات مليارية، وهي أدنوك للغاز، إي آند، ديوا، بروج، طاقة، أدنوك للحفر، دو، بما مجموعة 20.6 مليار درهم مقارنة ب19.3 مليار درهم، في النصف الأول من 2024.
وجاءت التوزيعات بواقع 10 شركات في سوق أبوظبي، مقابل 9 في سوق دبي.
استقرار سعري
قال المحلل المالي عميد كنعان ل «الخليج»: «التوزيعات نصف السنوية للشركات المساهمة العامة، أثبتت جدارتها وفاعليتها في أسواق المال الإماراتية، في وقت أصبح فيه الكثير من المستثمرين يبحثون عن التوزيعات المستقرة والشركات التي توزع أكثر من مرة في السنة المالية الواحدة.

وتوقع كنعان أن تتجه المزيد من الشركات الكبرى إلى مثل هذا الأسلوب في التوزيعات، لما تحمله الخطوة من الاستمرارية في تعزيز أسعار الأسهم، وبالتالي تعزز نسب السيولة في الأسواق، منوهاً إلى أن ارتفاع نسب التوزيعات خلال النصف الأول مقارنة بالعام الماضي، يعكس الأداء التشغيلي القوي للشركات والاقتصاد بشكل عام. وتابع: «إقرار توزيعات نقدية على المساهمين أكثر من مرة خلال العام الواحد يعكس التزام الشركات بمشاركة المساهمين بنمو الأرباح لتتواءم بذلك الأسعار مع التوزيعات ونسب الفائدة». ونوه كنعان إلى أن قرار الدخول في نادي التوزيعات النصفية ليس بالقرار السهل على الشركات، لأنه يرتبط بالأداء التشغيلي لديها، ولا يمكن التراجع عنه في حال اتخاذ القرار بشأنه.
دعم السيولة
من جانبه، قال المحلل المالي وائل محيسن: «تعتبر التوزيعات نصف السنوية فرصة حقيقية لدعم السيولة النقدية في أسواق الأسهم، وبالرغم من العدد المحدودة للشركات التي لا تزال تعلن عن توزيعات نصفية، إلا أنها تعطي جرعة تفاؤل للمستثمرين، فضلاً عن النظرة الإيجابية على الأسهم التي لديها أساسيات قوية».

وأوضح أن من شأن التوزيعات النقدية أن تدفع المستثمرين الى إعادة تدوير السيولة مجدداً في الأسهم، وهو عامل مهم في جذب المزيد من المتعاملين إلى السوق، لاسيما الأجانب منهم، خصوصاً مع وجود الفرص الاستثمارية الجاذبة في الأسواق خاصة من جانب المحافظ الاستثمارية التي تتمتع بسياسية استثمارية طويلة الأمد، تختلف عن المستثمرين الأفراد.
وتصدرت شركة أدنوك للغاز القائمة من حيث قيمة التوزيعات المرحلية للمساهمين بواقع 6.58 مليار درهم، مقارنة ب6.27 مليار درهم عن النصف الأول من عام 2024، أي بنسبة نمو 5%.
كما ارتفعت التوزيعات النصفية لشركة اتصالات الإمارات (إي آند) بنسبة 3.6% لتصل إلى 3.74 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة ب3.61 مليار درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي. فيما استقرت توزيعات (ديوا) في النصف الأول عند 3.1 مليار درهم.
وأعلنت شركة بروج عن توزيع 2.24 مليار درهم في النصف الأول 2025 مقارنة ب2.39 مليار درهم في الفترة نفسها من 2024، بنمو 1.2%، وارتفعت توزيعات شركة أدنوك للحفر بنسبة 10% لتصل إلى 1.59 مليار درهم، مقابل 1.447 مليار درهم في النصف الأول من 2024.
طاقة
وأعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) عن توزيعات نصفية بقيمة 1.686 مليار درهم، بنمو 7% عن النصف الأول من 2024 والبالغة 1.574 مليار درهم.
وبلغت توزيعات شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة-دو خلال النصف الأول ما قيمته 1.087 مليار درهم، مقارنة ب906.6 مليون درهم في الفترة المقابلة من العام الماضي وبنسبة نمو 20%.
وزادت التوزيعات النقدية لشركة سالك في النصف الأول 41.5% لتصل إلى 770.9 مليون درهم مقابل 544.8 مليون درهم توزيعات للنصف الأول 2024.
وأعلن صندوق مساكن دبي ريت توزيع أرباح نقدية عن النصف الأول من العام الجاري بواقع 550 مليون درهم.
وبلغت توزيعات شركة إمباور في النصف الأول للعام الجاري نحو 437.5 مليون درهم بنمو 3% مقارنة ب425 مليون درهم تم توزيعها في النصف الأول 2024. واستقرت التوزيعات النقدية المرحلية لمجموعة تيكوم عند 400 مليون درهم.
وأعلنت لولو للتجزئة القابضة عن توزيعات نقدية عن النصف الأول للعام الجاري بقيمة 361.5 مليون درهم.
ونمت التوزيعات النصفية لمجموعة ألف للتعليم بنسبة 2.6% إلى 209 مليون درهم مقارنة ب203.6 مليون درهم في النصف الأول من 2024.
وأعلنت إنفستكورب كابيتال عن توزيعات بقيمة 206 ملايين درهم في النصف الأول، مقارنة ب217.3 مليون درهم في الفترة نفسها للعام الماضي، بتراجع 5%.
أول مرة
بدورها، أعلنت شركة تبريد عن أول توزيعات أرباح مرحلية في تاريخها ب 6.5 فلس للسهم عن النصف الأول من عام 2025، بما يعادل 184.9 مليون درهم.
وبلغت التوزيعات لشركة تاكسي دبي في النصف الأول 160.7 مليون درهم مقارنة ب159.3 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 0.9%.
وقررت شركة سبينس توزيعات نصفية بقيمة 119.5 مليون درهم، مقارنة ب102.6 مليون درهم تم إقرارها في النصف الأول من العام الماضي، بنمو 16.47%. واستقرت التوزيعات النصفية لشركة سيراميك رأس الخيمة عند 99.4 مليون درهم، وكذلك استقرت توزيعات مجموعة أغذية عند 85.7 مليون درهم.