يستيقظ كثيرون برائحة فم مزعجة كل صباح، لكن ما يبدو أمراً عابراً قد يخفي وراءه مشاكل صحية تحتاج إلى تشخيص وعلاج.
يعرف الأطباء هذه الحالة باسم البخر الصباحي، وهو شكل من أشكال رائحة الفم الكريهة.

جفاف الفم.. السبب الأبرز

أثناء النوم، يقل إنتاج اللعاب المسؤول عن تنظيف الفم من البكتيريا، هذا الانخفاض يتيح للبكتيريا التكاثر، مفرزة مركبات كبريتية مسؤولة عن الرائحة.
تفاقم الجفاف مع الشخير أو التنفس من الفم يجعل الرائحة أشد، ويوضح أطباء الأسنان أن جفاف الفم المزمن قد يكون نتيجة خلل في الغدد اللعابية أو أحد أعراض أمراض مثل السكري.
وأكدت دراسة منشورة في Journal of Periodontology أن مرضى السكري لديهم تنوع ميكروبي أكبر على سطح اللسان يزيد إنتاج المركبات الكبريتية ويضاعف مشكلة الرائحة الصباحية.

بقايا الطعام ومشاكل النظافة الفموية

يسمح ترك بقايا الطعام بين الأسنان بعمل إنزيمات اللعاب التي تحللها خلال النوم وتطلق روائح نفاذة، ويزيد إهمال تنظيف الأسنان من تراكم البكتيريا في جيوب اللثة، ما يرفع خطر التهاب اللثة وتسوس الأسنان ويجعل الرائحة مستمرة حتى بعد الاستيقاظ.
وتشير بعض الدراسات إلى أن تنظيف اللسان وعلاج أمراض اللثة يخفضان مؤشرات رائحة الفم بشكل ملحوظ بعد أسابيع قليلة من العلاج.

التدخين والعادات اليومية

التدخين لا يسبب الرائحة فحسب، بل يضعف حاسة الشم ويجعل المدخن أقل وعياً بمشكلته، كما تؤدي بعض الحميات القاسية إلى تقليل إفراز اللعاب، وتطلق عملية تفكك الدهون مركبات كيتونية تعطي الفم رائحة مميزة.

أمراض وراء رائحة الفم الكريهة

رائحة الفم الصباحية قد تكون مؤشراً على مشكلات أعمق، مثل:
التهاب اللوزتين أو الجيوب الأنفية.
ارتجاع المريء وحموضة المعدة.
أمراض الكبد أو الرئتين.
السكري غير المسيطر عليه.
ويؤكد أطباء الجهاز الهضمي أن استمرار الرائحة رغم تنظيف الفم والأسنان، يشير لضرورة إجراء فحوص للكشف عن أمراض مزمنة أو اضطرابات هضمية.

خطوات للتعامل مع رائحة الفم في الصباح

ـ تنظيف الأسنان مرتين يومياً مع استخدام الخيط الطبي وتنظيف اللسان.
ـ شرب الماء قبل النوم وبعد الاستيقاظ.
ـ تقليل القهوة والأطعمة القوية الرائحة.
ـ الإقلاع عن التدخين.
ــ مراجعة طبيب الأسنان دورياً للكشف المبكر عن أمراض اللثة.