تزين ثمار التمر حقول قري منطقة دهشور التابعة لمحافظة الجيزة المصرية، خلال تلك الفترة من كل عام، فتحولها إلى ما يشبه لوحة فنية رائعة الجمال، حيث تنتشر مختلف أنواع الثمار بألوانها الزاهية تحت أشعة الشمس، تمهيداً لتجفيفها وتجهيزها لشهر رمضان.
وتتميز قري المنطقة بزراعة وإنتاج أجود أنواع التمور وبخاصة تلك الأنواع التي تستخدمها شركات إنتاج البسكويت وهو ما دفع أهالي تلك القري إلى الاهتمام بتلك الزراعة، للدرجة التي تصل فيها إنتاجية النخلة الواحدة من التمور ما يقدر بنحو 65 كيلوجراماً.
تنطلق بشائر موسم حصاد التمر في قرى دهشور، ابتداءً من نهاية أغسطس من كل عام، وتستمر حتى آخر سبتمبر وهي الفترة التي تتزين فيها الحقول بحصاد العام، الذي يشارك في جمعه مئات من سكان القرى الذين تخصصوا في جني التمر واحترفوا مهنة «طلوع النخل»، على ما تنطوي عليه من مخاطر.
يختص طالعوا النخل بجمع عراجين التمر من فوق الأشجار العالية، وإنزالها إلى عشرات من العاملين الذين يتولون فصل الثمار عنها ونقلها للمناشر، التي يتم فيها تجفيف التمور وتعبئتها، والتي تمتد بطول الحقول المترامية الأطراف.
وتحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج نخيل التمر بحوالي 15.5 مليون نخلة، تُنتج أكثر من 1.8 مليون طن من التمور سنوياً، من بينها المجدول والبارحي والخلاص والسكري، إلى جانب العنبرة وعجوة المدينة والصقعي ونبتة سيف والشيشي والشبيبي، ومعظمها من التمور ذات القيمة التسويقية المرتفعة، والمطلوبة لدى الأسواق الدولية.
ودفع الإقبال على التمور المصرية، الحكومة المصرية إلى إطلاق مشروع قومى كبير، للتوسع في زراعة النخيل واختيرت منطقة توشكى جنوب البلاد لإنشاء أكبر مزرعة نخيل تمر بالعالم، تمتد على مساحة 40 ألف فدان ويستهدف المشروع زيادة عدد النخيل في البلاد 3 ملايين و600 ألف نخلة جديدة، إلى جانب تطوير منظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات النخيل، حيث تنتج مصر حوالى 18% من حجم الإنتاج العالمي، إلى جانب 25% من حجم الإنتاج العربي، ما جعلها تحتل المرتبة الثامنة للدول المصدرة للتمور.
تنافس قري دهشور، القري المتخصصة في زراعة النخيل جنوب البلاد وتسبق قري الأقصر وأسوان في مواسم الحصاد التي تستمر حتي نوفمبر، ونخيل واحة سيوة الذي يمتد موسم حصاده حتى نهاية أكتوبر ويتميز نخيل دهشور بإنتاج البلح البرحي الذي يظهر في السوق المصرية مع نهايات أغسطس ويشتهر بلونه الذهبي وهو ينافس بقوة البلح السيوي الذي ينتج في سيوة بكميات كبيرة ويعد من أجود الأنواع ذات القيمة الغذائية العالية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.