كشفت مجموعة من القراصنة الإلكترونيين«هاكرز» عن سرقة صور وأسماء وعناوين 8000 طفل من قاعدة بيانات سلسلة حضانات كيدو (Kido)، التي تدير عشرات الفروع في بريطانيا والولايات المتحدة والهند والصين، للعناية بالأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ستة أشهر، في حادثة وصفت بأنها سابقة صادمة.
أكدت المجموعة، التي تواصلت مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أنها حصلت على معلومات حساسة تتعلق بالأطفال وأولياء أمورهم ومقدمي الرعاية لهم، وتستخدم تلك البيانات الآن لابتزاز الشركة والمطالبة بفدية، دون تحديد المبلغ المطلوب.
ووفقاً للمهاجمين، فقد قاموا بالتواصل المباشر مع بعض أولياء الأمور عبر الهاتف، في خطوة عدها الخبراء تصعيداً خطراً وغير مألوف في مثل هذه الهجمات، وفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
زعم القراصنة أنهم لا يطلبون مبلغاً هائلاً، مشيرين إلى أن ما فعلوه يندرج ضمن اختبار اختراق، وهو المصطلح الذي يستخدم عادة عند تفويض قراصنة أخلاقيين لاختبار أمن الشركات إلكترونياً، إلا أن هذه المجموعة لم تحصل على أي تفويض من الشركة.
ولم تصدر شركة «كيدو» أي بيان رسمي بشأن الهجوم، لكن أحد الموظفين أفاد بأن العاملين تلقوا إشعاراً داخلياً بحدوث خرق في البيانات.
تدير كيدو 19 حضانة في بريطانيا، منها 18 في لندن الكبرى، وواحدة في وندسور، إلى جانب 39 حضانة أخرى في الهند، وواحدة في الصين، وتسعة مواقع في الولايات المتحدة. وتعرف برسومها المرتفعة نسبياً، إذ تصل في فرع تشيسويك غربي لندن إلى نحو 2000 جنيه إسترليني (2671 دولاراً) شهرياً للطفل الذي يتلقى الرعاية يومياً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً.