تصدّر فيلم One Battle After Another «معركة تلو الأخرى» بطولة ليوناردو دي كابريو شباك التذاكر في عطلة نهاية الأسبوع، محققاً 22.4 مليون دولار من 3634 صالة عرض في أمريكا الشمالية، مع إضافة 26.1 مليون دولار من الأسواق الدولية، ليصل إجمالي الإيرادات عالمياً إلى 48.5 مليون دولار.
ورغم النجاح النقدي الكبير، يرى خبراء شباك التذاكر أن الرقم الافتتاحي قد يكون منخفضاً مقارنة بتكلفة الإنتاج التي تجاوزت 130 مليون دولار، بالإضافة إلى 70 مليون دولار للتسويق.
ومع ذلك، يبقى الفيلم فرصة لتحقيق أرباح إذا استمر لفترة أطول في دور العرض أو حقق أداءً قوياً عالمياً.
نجومية دي كابريو وأهمية شباك التذاكر
صرّح ليوناردو دي كابريو، البالغ من العمر 50 عاماً، بأن أرقام شباك التذاكر ستظل دائماً مؤشراً مهماً على نجاح الأفلام، رغم تزايد أهمية منصات البث الرقمي.
وقال لمجلة Variety:«شباك التذاكر مهم لأنه يعني أن الناس يجلسون في قاعات السينما، ويختبرون التجربة الجماعية للفيلم».
الفيلم يحظى بدعم النقاد
أشاد النقاد بـ«معركة تلو الأخرى»، واصفين إياه بـ«الفيلم الذي يحدد جيلاً كاملاً».
والفيلم مأخوذ بشكل حر عن رواية توماس بنشون 1990 بعنوان Vineland، ويجمع بين الأكشن والكوميديا السوداء.
تعاون تاريخي لنجوم الأوسكار
يعد الفيلم تعاوناً تاريخياً يجمع بين ثلاثة فائزين بالأوسكار: ليوناردو دي كابريو، شون بن، وبينيسيو دل تورو، في مواجهة على الشاشة مليئة بالتوتر والدراما.
أندرسون، الذي أخرج أعمالا خالدة مثل There Will Be Blood وكان أول مخرج يحقق الثلاثية الكبرى في مهرجانات كان، برلين، والبندقية، كتب وأخرج المشروع بنفسه.
ووصف الفيلم بأنه:«فيلم طريق-أكشن عن العائلة والخلاص، حيث جسد كل من هؤلاء الممثلين عمق وواقعية شخصياتهم».
صراع الأبوة والماضي في فيلم ليوناردو دي كابريو
يرتكز الصراع الأساسي على مواجهة بين دي كابريو وبن كخصمين أيديولوجيين، يتصاعد إلى تنافس دموي، فيما يلعب دل تورو دور المعلم المحوري، الذي تتجلى فلسفته في العبارة: «الحرية هي أن تكون بلا خوف» لتصبح روح الفيلم الأساسية.
في قلب القصة، يقدم دي كابريو أداء يتحول على مراحل، حيث يجسد شخصية بوب، الثوري السابق الذي يعيش حياة هادئة مع ابنته ويلا (تجسدها النجمة الصاعدة تشيس إنفينيتي) وعندما تختفي ويلا بطريقة غامضة، يُجبر بوب على العودة إلى عالم العنف الذي ظن أنه تركه خلفه.
ووصف دي كابريو الفيلم بأنه ليس مجرد رحلة بطل تقليدية، بل:«قصة أب يواجه خطايا ومخاوف ماضيه لحماية الشخص الذي يحبه أكثر من أي شيء».
دي كابريو يتخلى عن الدوبلير: جميع المشاهد الخطرة نفذها بنفسه
قام الممثل بأداء معظم المشاهد الخطرة بنفسه، بما في ذلك المطاردات عالية السرعة، القفزات، ومشاهد القتال المكثفة، إلى جانب تقديم تصوير دقيق لعلاقة الأب وابنته المعقدة والمليئة بالمشاعر.
وقد أشادت المراجعات المبكرة بأدائه ووصفته بأنه «أداء يستحق الأوسكار».
وقام أندرسون بتصوير الفيلم بالكامل باستخدام نظام VistaVision الكلاسيكي لتحقيق مستوى غير مسبوق من الانغماس. واعتمد الإنتاج على المؤثرات العملية بالكامل، والتصوير في مواقع حقيقية من صحاري كاليفورنيا حتى الحدود مع تكساس، مع سياسة صارمة «لا للشاشة الخضراء» والمقصود بها الكروما.
حتى مشاهد مطاردات السيارات المعقدة تم تخطيطها مسبقاً باستخدام نماذج مصغرة لضمان أن كل لقطة تبدو واقعية ومليئة بالحيوية.
وقال المصور السينمائي مايكل بومان: هذا فيلم تم تصويره بحب وينتمي لعصر السينما، VistaVision ويلتقط ليس فقط المشاهد الملحمية، بل أيضا أدق المشاعر الإنسانية بطريقة عميقة وواقعية.
معلومات عن الفيلم
•الإخراج: بول توماس أندرسون
•طاقم التمثيل: ليوناردو دي كابريو، شون بن، بينيسيو دل تورو، ريجينا هول، تيانا تايلور، تشيس إنفينيتي
•النوع: جريمة، دراما، إثارة
•اللغة: الإنجليزية
•مدة العرض: 161 دقيقة
•التصنيف: IIB
•الإنتاج: Warner Bros. Pictures
•التوزيع في هونغ كونغ: Universal Pictures (Hong Kong) Ltd.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.