وأشارت الصحيفة إلى أن الروبوت الذى صُمم فى مقر شركة AheadForm  بمدينة هانجتشو، فى الصين، لفت الأنظار عالميًا بعد أن انتشرت مقاطع مصورة له على شبكات التواصل، حيث بدا وكأنه كائن حى يلتفت بنظرات فضولية ويقطب حاجبيه أو يومض بعينيه بحركات طبيعية جدًا،  ويؤكد مطورو المشروع أن الهدف من هذه الحركات ليس فقط إبهار الجمهور، بل أيضًا "محاكاة الاستجابات البشرية عبر مسح المكان والتفاعل مع المحيط".

الروبوت شيوان

ويتميز الروبوت الذى تم إطلاق عليه اسم "شيوان" بجسد كامل ذى حضور ساكن، لكن بوجه قادر على إظهار نوايا وتعابير معقدة، مع وجهه مزود بنظام تفاعلى متطور يمكنه من إظهار إيماءات دقيقة، وحركات عيون منسقة، وثراء من "التعابير الدقيقة" التى تكاد تشبه البشر بشكل مقلق.

ورغم أن الخبراء التقنيين أشادوا بدقة التصميم، إلا أن الكثيرين اعتبروا المشهد مزعجًا، محذرين من الأثر النفسي المقلق  لرؤية آلة تتصرف بملامح أقرب للبشر. وعلى منصات مثل ريديت، عبر مستخدمون عن دهشتهم، فكتب أحدهم "أقرب مما كنا نتخيل"، بينما أبدى آخر إعجابه قائلاً:"الرموش تبدو طبيعية جدا، كأنه انعكاس لا إرادى وليس حركة آلية".

وجه الروبوت

يعتمد نظام التعابير في "شيوان" على خوارزميات ذكاء اصطناعي ذاتي التدريب، تتيح هذه البنية للروبوت تنفيذ سلوكيات بصرية مثل تثبيت النظر، الرمش، وإجراء حركات عضلية صناعية دقيقة، وذلك بسلاسة أثارت الدهشة والقلق معًا في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح مؤسس الشركة يوهانج هو  أن هدفه البعيد هو الوصول إلى مرحلة نشعر فيها بأن الروبوتات تكاد تكون بشرية بالكامل، مضيفًا "خلال عشر سنوات قد نتفاعل مع الروبوتات كأنها أشخاص، وربما بعد عشرين عامًا تتمكن من المشي وأداء المهام اليومية مثل أي إنسان".

ويأتي هذا التطوير ضمن التوجه الاستراتيجي للصين لتعزيز موقعها كقوة عالمية في الذكاء الاصطناعي. وتشير توقعات "مورجان ستانلي" إلى أن قيمة هذه الصناعة في الصين قد تصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول 2030، وهو ما يعزز السباق العالمي نحو ريادة تكنولوجيا المستقبل.