منوعات / صحيفة الخليج

استبدال الشاي الأخضر بالقهوة.. تحرير من «سطوة الكافيين»

الشارقة: سارة المزروعي

قد لا يختلف اثنان على أن القهوة تمثِّل لكثيرين طقساً صباحياً لا يمكن الاستغناء عنه فبين رائحتها القوية ومذاقها الغني، تبدو كأنها الوقود الأساسي لبداية اليوم.
لكن، هل فكّرت يوماً أن تكسر هذا الروتين؟ وأن تستبدل كوباً من الشاي الأخضر بفنجانك المعتاد؟
قد يبدو الأمر بسيطاً، لكنه تجربة قادرة على إحداث تحولات مفاجئة في الجسم والمزاج، تبدأ ملامحها بالظهور خلال أسبوعين فقط بل وربما خلال أيام لدى البعض، فبينما تختلف الاستجابة من شخص لآخر، يتفق كثيرون على أن هذا التبديل المؤقت يكشف عن بديل أكثر هدوءاً واتزاناً، ويحرّرك من التبعية لجرعة الكافيين اليومية.
القهوة تحتوي على جرعة عالية من الكافيين قد تتجاوز 90 ملغ للفنجان الواحد، وهذا ما يجعلها تنشّط الجهاز العصبي بسرعة، لكنها في المقابل قد تؤدي إلى رجفة اليدين أو شعور مفاجئ بالتوتر لا سيما عند تناولها بكميات كبيرة أو على معدة فارغة.
في المقابل، يقدم الشاي الأخضر كافييناً بجرعة أخف (عادة بين 30 إلى 50 ملغ)، إلى جانب مركب مميز يُدعى الثيانين، يُعرف بخصائصه المهدئة.
وهنا يكون الفرق، طاقة عقلية مستمرة دون إثارة مفرطة ويقظة ذهنية بدون الانخفاض المفاجئ الذي يلي فنجان القهوة، هذا ما يجعل الشاي الأخضر خياراً مثالياً لمن يعملون في بيئات تتطلب تركيزاً طويلاً ومهاماً ذهنية متواصلة، حيث يمنحهم نوعاً من التركيز الهادئ والمتزن.
خلال الأيام القليلة الأولى من الابتعاد عن القهوة، تبدأ التغييرات بالظهور على نمط النوم لدى البعض، فمع انخفاض كمية الكافيين، خصوصاً في حال التوقف عن تناوله بعد الظهر، أفاد كثيرون بأنهم أصبحوا ينامون بسرعة أكبر، يستيقظون عدد مرات أقل خلال الليل ويشعرون براحة أكبر عند الاستيقاظ.
ولكن رغم فوائده، لا يُنصح بتناول الشاي الأخضر في المساء، خاصة لمن لديهم حساسية تجاه الكافيين، إذ قد يؤدي إلى يقظة داخلية خفية تؤثر سلباً على جودة النوم.
من الفوائد الملحوظة أيضاً أن الشاي الأخضر أكثر لطفاً على المعدة، مقارنة بالقهوة التي قد تحفّز إفراز الأحماض وتتسبب في حرقة أو اضطرابات هضمية، لا سيما عند تناولها على معدة فارغة.
كذلك، قد يستفيد من هذه التجربة الأشخاص الذين يعانون ارتفاعاً طفيفاً في ضغط الدم، إذ أن الشاي الأخضر لا يرفع الضغط بنفس الحدة التي قد تحدث مع الكافيين العالي في القهوة.
يُضاف إلى ذلك احتواء الشاي الأخضر على مضادات أكسدة تدعم صحة القلب والأوعية الدموية، مما يجعله بديلاً صحياً على أكثر من مستوى.

نتائج بعد أسبوعين


بعد 14 يوماً من استبدال القهوة بالشاي الأخضر، قد تلاحظ:
• صفاءً ذهنياً أطولَ واستقراراً في الأداء العقلي.
• تحسّناً في جودة النوم وراحةً عند الاستيقاظ.
• هدوءاً في المزاج وانخفاضاً في حدة الانفعالات.
• راحةً هضميةً وتخفيفاً لمشاكل المعدة أو ضغط الدم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا