فجّر تغيير مفاجئ لقاعدة تمثال يخص مؤسس مصر الحديثة، محمد علي باشا، في الميدان المطل على قصره التاريخي بمنطقة شبرا الخيمة في القاهرة، أزمة عنيفة بين نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة التنمية المحلية، بعد اعتبار الأولى أن ما جرى من تغيير في الشكل النهائي للتمثال من قبل بعض الجهات المحلية، يمثل تعدياً على العمل الفني، وتشويهاً للذوق العام.
وظل التمثال الذي نفذه الفنان التشكيلي شمس القرنفلي، يتصدر الميدان المواجه للقصر لعقود، قبل أن تقوم إدارة الحكم المحلي في حي شبرا الخيمة، باستبدال القاعدة بأخرى جديدة مرتفعة، بزعم حمايته من التلوث الناتج عن سير المركبات، وهو ما أثار حالة من الاستياء في أوساط فنية، انتقدت ما وصفته بـ«الممارسات غير المسؤولة» لتلك الأجهزة، التي كان يتعين عليها الرجوع إلى صاحب العمل الأصلي قبل تغيير ملامحه على هذا النحو.
وقال د. طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، إنه تواصل بالفعل مع الفنان شمس القرنفلي، أستاذ النحت الميداني والعميد السابق لكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها، لإعادة تنفيذ قاعدة جديدة للتمثال، تراعي حالة الازدحام المروري في المنطقة، مشيراً إلى أن ما حدث مع التمثال، يعد تصرفاً خاطئاً، لأن القاعدة تمثل جزءاً أصيلاً من العمل الفني.
وتطالب نقابة الفنانين التشكيليين في مصر، منذ فترة بأن يتم تغيير أو نقل أي تمثال ميداني من موقع لآخر، وفق معايير فنية ومهنية، تحفظ القيمة الجمالية للعمل، وبعد التشاور مع الفنانين أصحاب الأعمال، والنقابة المختصة لضمان خروج هذه الأعمال بالشكل اللائق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.