بعد خمس سنوات على تفشي جائحة «كوفيد-19»، لا يزال الفيروس يواصل تطوره عبر سلالات جديدة، أحدثها متحورا «ستراتوس» و«نيمبوس» اللذان يتصدران المشهد حالياً في المملكة المتحدة، ويثيران قلق الأوساط الطبية.
وسجلت هيئة الخدمات الصحية البريطانية ارتفاعاً ملحوظاً في حالات دخول المستشفيات، حيث تم تسجيل 1200 مريض في أواخر سبتمبر الماضي فقط، بحسب تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وتشير التقارير الطبية إلى ظهور أعراض غير معتادة بين المصابين، من أبرزها: آلام حادة في الأسنان والفك، وصوت أجش، والتهاب حلق شديد يوصف بأنه «كابتلاع شفرات حلاقة».
وهذه الأعراض غير التقليدية دفعت العديد من المرضى لمشاركة تجاربهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينهم الشابة الأمريكية نيف التي وثقت تجربتها عبر «تيك توك»، ووصفتها بأنها «أسوأ ما مرت به على الإطلاق»، مشيرة إلى أنها بدأت باحتقان خفيف تطور سريعاً إلى صداع حاد وآلام شديدة في الجسم والأسنان، مصحوبة بقشعريرة مستمرة.
وشهد منشورها تفاعلاً كبيراً من مستخدمين أكدوا إصابتهم بأعراض مشابهة، وكتب أحدهم: «أشعر وكأني أبتلع السكاكين».
وفي ظل موسم الخريف وزيادة انتشار الأمراض التنفسية، حذر خبراء الصحة من الخلط بين نزلات البرد و«كوفيد-19»، داعين إلى إجراء اختبار في حال ظهور الأعراض للتأكد من التشخيص. كما شددوا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل: ارتداء الكمامة، تجنب الأماكن المزدحمة، غسل اليدين بانتظام. وتواصل السلطات الصحية البريطانية حملات التوعية لتشجيع المؤهلين على تلقي اللقاح في أقرب وقت، خصوصاً مع انتشار المتحورات الجديدة بوتيرة أسرع.