شهدت قرية دمشقين التابعة لمحافظة الفيوم المصرية، صباح الأحد، مأساة إنسانية مؤلمة حين أقدمت عروس شابة على إنهاء حياتها بإلقاء نفسها في مياه بحر يوسف، تاركة خلفها ورقة وداع مؤثرة وخاتم زواجها على سريرها، في واقعة هزت مشاعر الأهالي.

انتحار عروس الفيوم

بدأت الواقعة بعثور الأهالي على جثة سيدة طافية بمياه بحر يوسف، حيث تحركت قوة من الشرطة يرافقها فريق من الإنقاذ النهري والإسعاف.

وتمكن رجال الإنقاذ بعد جهود مكثفة من انتشال الجثمان الذي جرى نقله إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، ووضعه تحت تصرف النيابة العامة، بحسب صحيفة المصري اليوم.

مأساة عروس الفيوم.. تركت رسالة لزوجها

كشفت التحريات أن العروس تُدعى «أ. أ. ن» تبلغ من العمر 25 عاماً، ومتزوجة منذ ما يقارب الشهرين ونصف الشهر فقط، لكن حياتها الزوجية شهدت العديد من الخلافات اليومية التي أدخلتها في دوامة من التوتر والاكتئاب.

وأفاد زوجها في التحقيقات بأنها غادرت المنزل فجر الأحد، دون أن تترك سوى ورقة كتبت فيها: «اللهم اغفر لي وارحمني».

تفاصيل الرسالة واللحظات الأخيرة

عثر الزوج على الرسالة بجوار خاتم الزواج، في مشهد صادم كشف عن نية زوجته المسبقة إنهاء حياتها.

وأكد مقربون أن العروس الشابة لم تُظهر أي مؤشرات على التفكير في الانتحار خلال الأيام السابقة، لكنها كانت تعيش حالة من الحزن المستمر بسبب الخلافات الزوجية المتكررة، ما جعلها تدخل في عزلة نفسية قبل أن تتخذ قرارها المأساوي.

تحقيقات النيابة وتفاعل الأهالي

أمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول ظروف الواقعة وملابساتها، فيما سيطر الحزن على قرية دمشقين التي احتفلت قبل أسابيع بزفاف العروس.