يتوقع أن تتصدر الأبحاث المتعلقة بالهرمونات المنظمة للشهية سباق جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء هذا العام، والتي تُعلن اليوم الاثنين، لتكون أولى جوائز موسم نوبل 2025.
وفي وقت يعاني فيه أكثر من مليار شخص حول العالم السمنة، يرى الخبراء، أن الأبحاث حول الهرمون المعروف باسم “GLP-1” (الببتيد الشبيه بالغلوكاغون) قد تحظى بالتكريم هذه السنة، لما أحدثته من ثورة علاجية في مجال السمنة والسكري.
أدوية السمنة: المعجزة الكيميائية التي غيّرت مسار الطب
تُعدّ أدوية GLP-1 مثل Ozempic وWegovy من أكثر الابتكارات الطبية تأثيراً في العقد الأخير، بعدما أحدثت ثورة في علاج السمنة والسكري من النوع الثاني.
ويعمل الدواء على خفض مستويات السكر في الدم وكبح الشهية، ما يجعله سلاحاً فعالاً ضد السمنة التي يعانيها شخص من كل ثمانية حول العالم، وهو رقم تضاعف منذ عام 1990 بحسب تقرير لموقع AFP.
قال لارس بروستروم، محرر العلوم في الإذاعة السويدية العامة: 'المراقبون يتوقعون أن تذهب جائزة نوبل في الطب هذا العام إلى العلماء الذين كانوا وراء اكتشاف GLP-1'.
ويعزز هذا التكريم المحتمل من هيمنة الباحثين الأمريكيين على جوائز نوبل العلمية، التي تُعلن هذا الأسبوع في ستوكهولم.
إلا أن السياسة الأمريكية قد تلقي بظلالها على الجوائز هذا العام، بعد الاقتطاعات الضخمة التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب من مخصصات البحث العلمي.
أزمة تمويل تهدد الصدارة العلمية الأمريكية لنوبل
ومنذ يناير/ كانون الأول الماضي، ألغت المعاهد الأمريكية للصحة أكثر من 2100 منحة بحثية بقيمة إجمالية بلغت نحو 9.5 مليار دولار، إضافة إلى عقود بقيمة 2.6 مليار دولار، بحسب قاعدة بيانات مستقلة تُعرف باسم Grant Watch.
ويحذر العلماء من أن مثل هذه التخفيضات قد تُضعف الدور الريادي للولايات المتحدة في مجال البحث العلمي.
وقال هانس إلجرين، الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم: 'منذ الحرب العالمية، حلّت أمريكا محل ألمانيا كأبرز دولة علمية في العالم، لكن تقليص تمويل الأبحاث قد يهدد هذه المكانة بشدة'.
من يستحق نوبل فعلياً؟ صعوبة تحديد الفضل العلمي
كما في اكتشافات كبرى كثيرة، من الصعب تحديد من يستحق التكريم بالضبط في حالة GLP-1، إذ شارك علماء حول العالم في تطوير هذا المجال.
ومن بين الأسماء الأكثر تداولاً، الطبيب الدنماركي «ينس يول هولست»، وأستاذ الطب في جامعة هارفارد «جويل هابنر»، واختصاصي الغدد الصماء الكندي «دانيال دروكر»، والكيميائية الأمريكية المولودة في يوغوسلافيا «سفيتلانا مويزوف».
ورغم أن العقاقير المستندة إلى GLP-1 حديثة العهد نسبياً، فإن الاكتشاف الأصلي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي، ما يجعل عام 2025 توقيتاً مثالياً لتكريم هذه الأبحاث التي أثمرت بعد عقود من التطوير.
هرمون الجوع في سباق نوبل
في السياق ذاته، هناك احتمال أن تُمنح الجائزة لبحثٍ آخر في مجال الشهية، وهو اكتشاف هرمون الغريلين الذي يحفّز الجوع.
ويتوقع ديفيد بندلبري، رئيس قسم التحليل العلمي في مؤسسة Clarivate، أن يحصل الباحثان اليابانيان كينجي كانغاوا وماساياسو كوجيما على الجائزة عن الاكتشاف. ويرى بندلبري، أن ذلك سيكون بمثابة خاتمة مثالية لاكتشاف عام 1994 الذي حدد فيه العالم الأمريكي جيفري فريدمان هرمون الليبتين المسؤول عن كبح الشهية.
'لدينا الآن اكتشافان رائعان: هرمون يفتح الشهية وآخر يكبحها، ويساهم هذا الترابط في تعزيز حظوظ GLP-1 في الفوز أيضاً'.بحسب بندلبري.
مرشحون آخرون: من المناعة الفطرية إلى الخلايا الجذعية السرطانية
توقعت مؤسسة Clarivate كذلك أن يُكرَّم فريق من العلماء لاكتشافهم مسار cGAS-STING، وهو آلية أساسية في نظام المناعة الفطرية.
ومن بين الأسماء المحتملة، الطبيبة الألمانية أندريا أبلسر، عالم الفيروسات الأمريكي غلين باربر، والكيميائي الأمريكي الصيني جيمس تشن.
كما يُعدّ عالم الأحياء الكندي جون إي. ديك مرشحاً قوياً، بعد أن حدد الخلايا الجذعية لسرطان الدم، وشرح دورها في فشل العلاج.
جدول إعلان جوائز نوبل 2025
الاثنين: نوبل في الطب أو الفسيولوجيا
الثلاثاء: نوبل في الفيزياء
الأربعاء: نوبل في الكيمياء
الخميس: نوبل في الأدب
الجمعة: نوبل للسلام
13 أكتوبر: نوبل في الاقتصاد
كل فائز سيحصل على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير، إلى جانب شيك بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (نحو 1.2 مليون دولار أمريكي).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.