أظهرت دراسة حديثة أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يحسن بشكل كبير أعراض الصدفية وجودة حياة المرضى، ويخفف الالتهابات المرتبطة بهذه الحالة المزمنة.
ووفقاً لما نشره موقع «New Atlas»، أثبت النظام الغذائي المتوسطي الذي كشفت عنه الدراسة، سهولة الالتزام به، وفعاليته الكبيرة في تقليل حدة الصدفية.
تخفيف أعراض الصدفية عبر الطعام
قد لا يكون للصدفية علاج شافٍ، لكن أبحاثاً جديدة أظهرت أن تخفيف الأعراض يمكن أن يتحقق عبر الطعام. ففي تجربة سريرية، وجد العلماء أن النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يحسن بشكل كبير الأعراض، وجودة الحياة، والصحة العامة. هذه النتائج تدعم الأدلة المتزايدة على أن ما نأكله يلعب دوراً قوياً في إدارة الحالات الالتهابية المزمنة.
وقاد البحث علماء من مستشفى رامون إي كاخال الجامعي في مدريد، ودرسوا ما إذا كان النظام الغذائي المتوسطي يمكن أن يحسن شدة الصدفية لدى المرضى ذوي الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، كما أشارت الدراسات الرصدية السابقة.
125 مليون شخص حول العالم يعانون الصدفية
ويقدر أن 125 مليون شخص حول العالم يعانون من الصدفية، بينهم حوالي ثمانية ملايين أمريكي.
بينما يُعرف عن النظام الغذائي المتوسطي أنه يتمتع بمزايا مضادة للالتهابات وصحية للقلب والأيض، هناك عدد قليل جداً من الدراسات السريرية التي تبحث في كيفية استفادة مرضى الصدفية من هذا النظام. اعتقد الباحثون أن هذا النظام الغني بالفيتامينات المضادة للأكسدة مثل بيتا كاروتين، فيتامين C وE، إضافة إلى البوليفينولات – يمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات لدى المصابين بالصدفية.
تفاصيل الدراسة التي شارك فيها 38 شخص
شارك في الدراسة 38 شخصاً (متوسط العمر 46 عاماً) يعانون صدفية خفيفة إلى متوسطة، في تجربة سريرية عشوائية لمدة 16 أسبوعاً باسم MEDIPSO (تأثير النظام الغذائي المتوسطي على مرضى الصدفية). تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين:
برنامج النظام الغذائي المتوسطي بإشراف أخصائي تغذية مع زيادة في استهلاك زيت الزيتون.
خطة غذائية منخفضة الدهون.
بعد 16 أسبوعاً، تم تقييم المشاركين لمعرفة مدى تطور الصدفية، وكذلك قياس الالتزام بالنظام الغذائي، والمعايير الأيضية، والسيتوكينات الالتهابية في الدم، ونتائج الصحة التي أبلغ عنها المرضى.
نتائج الدراسة ملحوظة جداً
باستخدام مؤشر مساحة وشدة الصدفية (PASI) الذي يقيس شدة المرض من 2 إلى 10 (كلما زاد الرقم كانت الحالة أسوأ)، أظهر 19 مشاركاً في المجموعة المتوسطة انخفاضاً متوسطه 3.4 نقاط، بينما لم يطرأ أي تغيير تقريباً في المجموعة الأخرى.
9 من أصل 19 مشاركاً (47.4%) شهدوا تحسناً بنسبة 75% في شدة الصدفية خلال 16 أسبوعاً فقط – وهو تحسن كبير جداً.
كما سجلت هذه المجموعة انخفاضاً ملحوظاً في الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، وهو أمر مهم نظراً لأن الصدفية مرتبطة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
كما أبلغ المشاركون عن تحسن النوم، انخفاض القلق، وتحسن جودة الحياة بشكل عام.
ووجدت هذه التجربة السريرية العشوائية أن التدخل بالنظام الغذائي المتوسطي لمدة 16 أسبوعاً حسّن بشكل ملحوظ شدة الصدفية لدى المرضى الذين يعانون حالات خفيفة إلى متوسطة ويتلقون العلاج الموضعي الثابت.
مكونات النظام الغذائي المتوسطي
لم توضح الدراسة بالتفصيل خطة الطعام، لكن عادةً ما يتكون النظام المتوسطي من: الفواكه، الخضروات، المكسرات، الحبوب الكاملة، زيت الزيتون، والأسماك، وهي مصادر غنية بالمغذيات والمركبات النباتية المفيدة. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن له فوائد صحية متعددة، بما في ذلك تحسين وظائف الدماغ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.