انتشر مقطع فيديو جديد بثته مواقع فرنسية، للمتهمين بسرقة متحف اللوفر، في واقعة غير مسبوقة، أعادت إلى الأذهان أفلام السرقة الهوليودية.
وظهر في الفيديو أحد أفراد العصابة وهو متنكر بزيّ عامل بسترة صفراء مميزة، ويحاول كسر أحد خزائن العرض الزجاجية التي تمتلئ بمجوهرات تاريخية، بينما لم يلتفت إليه أحد سواء من الأمن أو الزوار.
كيف تمت سرقة اللوفر في وضح النهار؟
وصل اللصوص وعددهم 4 إلى المتحف نحو الساعة 9:30 صباحاً، أي بعد نصف ساعة فقط من بدء دخول الزوّار، وكان معهم شاحنة مزوّدة بسلم هيدروليكي، وسلّم قابل للتمديد؛ للوصول إلى شرفة في الطابق الثاني المطلة على نهر السين، بحسب صحيفة Le Parisian.
وأظهرت لقطات بثّتها قناة BFM الفرنسية- أحدَ أفراد العصابة وهو يرتدي سترة فسفورية صفراء عالية الرؤية، مثل سترات عمّال البناء، بينما يقوم بكل جرأة بفتح خزانة عرض زجاجية تحتوي على الجواهر التاريخية التي تعود إلى نابليون وأسرته.
واستخدموا مناشير كهربائية وأدوات قطع معدنية لاقتحام إحدى النوافذ، ثم حطموا صناديق العرض الزجاجية، وانتزعوا المجوهرات الثمينة بسرعة مذهلة.
وعلى الرغم من انطلاق صفارات الإنذار فوراً، فإن اللصوص تمكنوا من الفرار خلال أقل من 10 دقائق، باستخدام دراجات نارية كانت بانتظارهم في الخارج.
قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز: إن العملية نفّذها فريق متمرّس قام باستطلاع الموقع بدقة مسبقاً.
تساؤلات حول ثغرات أمنية في المتحف الأشهر
أثارت السرقة دهشة الزوّار والرأي العام على حد سواء.
وقالت المعلمة الفرنسية ماغالي كونيل، التي كانت في زيارة للمتحف:«كيف يمكنهم استخدام مصعد للوصول إلى نافذة وأخذ المجوهرات في وضح النهار؟ من غير المعقول أن يترك متحف بهذه الشهرة ثغرات أمنية واضحة بهذا الشكل».
يُشار إلى أن أعمالاً فنية، كلوحة الموناليزا، تخضع لحماية فائقة تشمل زجاجاً مضاداً للرصاص، وأنظمةَ تحكُّم بالمناخ، بينما يبدو أن باقي المعروضات لا تتمتع بمستوى الأمان ذاته، وهو ما كشفته هذه الحادثة المحرجة للمتحف.
التحقيقات جارية..ومخاوف من بيع دولي للمجوهرات
أطلقت الشرطة الفرنسية حملةً واسعة بالتعاون مع الإنتربول؛ لتتبُّع العصابة، وسط مخاوف من أن تكون القِطَع قد تم تهريبها إلى خارج البلاد، تمهيداً لبيعها في السوق السوداء، أو عبر مزادات سرية في أوروبا وآسيا.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن العملية تُظهر تخطيطاً متقناً، ومعرفة دقيقة بممرات المتحف وأوقات الحراسة، ما يرجّح أن العصابة استعانت بمعلومات داخلية أو بأفراد سبق لهم العمل في الموقع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.