أطلقت شركة ألمانية حملة دعائية غير متوقعة، بعد أن استُخدمت إحدى رافعاتها في عملية سرقة مجوهرات نادرة من متحف اللوفر في باريس، بلغت قيمتها نحو 88 مليون يورو.
ووجدت شركة «بوكر» العائلية الصغيرة، التي يقع مقرها بمدينة فيرنه قرب دورتموند، نفسها في قلب ضجة عالمية، بعدما أظهرت صور الحادثة رافعتها المائلة وهي تصل إلى شرفة متحف اللوفر.
واستخدم اللصوص الرافعة للدخول من نافذة جانبية في المتحف، واستولوا خلال أقل من عشر دقائق على مجوهرات من عصر نابليون، قبل أن يفروا على دراجات نارية.
الرافعة الألمانية.. حين تحتاج إلى السرعة
بعد أقل من 24 ساعة على الجريمة، قررت الشركة تحويل الموقف إلى حملة ترويجية ساخرة عبر إنستغرام وفيسبوك تحت شعار: «حين تحتاج إلى التحرك بسرعة».
تضمنت الحملة صورة الرافعة ذاتها المستخدمة في السرقة مع تعليق يصفها بأنها قادرة على حمل حتى 400 كيلوجرام من الكنوز بسرعة 42 متراً في الدقيقة، بصمتٍ أشبه بالهمس.
وقالت يوليا شارفاتس مديرة التسويق في شركة بوكر: إنها وزوجها، المدير التنفيذي للشركة ألكسندر بوكر، شاهدا الخبر مساء الأحد الماضي، وشعرا بالصدمة حين ظهرت صورة الرافعة في قلب الجريمة، بحسب صحيفة جارديان.
وأضافت: «لقد أُسيء استخدام جهازنا، لكن بعد أن تأكدنا أن أحداً لم يُصَبْ بأذى بدأنا نمزح ونفكر في شعارات طريفة».
من الذهول إلى حملة عالمية
وأشارت يوليا شارفاتس إلى أن الشركة تلقت بعد بث الأخبار اتصالات لا تُحصى من شركاء وزبائن، ما دفعها إلى إطلاق الحملة صباح اليوم التالي.
وتابعتْ: إن استجابة الجمهور فاقت كل التوقعات، مضيفةً: «توقعتُ أن تنتشر الصورة قليلاً، لكن أن تصل إلى هذا الحد كان الأمر مذهلاً، عادةً تصل منشوراتنا إلى 20 ألف شخص، أما الآن فتجاوزنا 1.7 مليون مشاهد، إنه أمر جنوني».
سرقة الرافعة قبل متحف اللوفر
كشفت يوليا شارفاتس أن «بوكر» باعت الرافعة عام 2020 إلى شركة لتأجير معدات في باريس، لكن اللصوص سرقوها بعدما تظاهروا بالرغبة في استئجارها خلال عرض تجريبي، وفق ما أبلغ مالكوها الشرطة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
