أعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على مراهق عمره 14 عاماً بعد تمكنه من إقناع 30 شخصاً بالانتحار، من خلال التواصل معهم عبر لعبة روبلوكس.

وأوضح اللواء مصطفى الياسري مدير إدارة الاتجار بالبشر في الداخلية العراقية، أن المراهق أدار 16 شبكة عبر لعبة روبلوكس، واستدرج ضحاياه لإقناعهم بالانتحار بطرق مختلفة، جميعها شملت تعذيبهم لأنفسهم والحيوانات.

الضحايا من كل مكان

أوضح الياسري أن الضحايا هم 29 شخصاً من دول عربية وغربية، إلى جانب فتاة عراقية، وأن المتهم كان يتلقى صورهم بعد الإقدام على الانتحار، من أجل الترقية داخل شبكات لعبة روبلوكس التي كان يديرها.

وأضاف أن المتهم يتقن اللغة الإنجليزية وهو ما سهل مهمته في استدراج ضحاياه.

الداخلية العراقية تحذر من لعبة روبلوكس

جاء إعلان القبض على المتهم بعد أيام من حظر العراق للعبة روبلوكس لأسباب تتعلق بالمحتوى غير الأخلاقي والابتزاز وسلامة الأطفال.

وطالبت الداخلية العراقية، الخميس، أولياء الأمور بمراقبة محتوى ألعاب أطفالهم، وعدم السماح لهم بألعاب مثل روبلوكس، لما لها من أضرار بالغة.

روبلوكس تحت النار.. تحذيرات وحظر في دول عربية

تصاعدت الانتقادات ضد لعبة روبلوكس في عام 2025 بعد تقارير عن مخاطرها على الأطفال والمراهقين، حيث تتهمها عدة جهات تربوية بنشر محتوى ضار يتضمن عنفاً وإيحاءات جنسية وتنمراً إلكترونياً، إلى جانب محادثات مفتوحة تُستغل في التحرش والاستدراج.

وحذر الخبراء من إدمان اللعبة وتأثيرها النفسي والسلوكي، إضافة إلى مخاطر الإنفاق داخلها عبر عملة افتراضية تشجع الأطفال على سلوكيات تشبه القمار.

كما واجهت الشركة المالكة دعاوى قضائية تتهمها بالإهمال بعد حوادث مأساوية، بينها واقعة العراق الأخيرة، التي قاد فيها المراهق آخرين للانتحار عبر المنصة.

وفرضت دول مثل العراق وقطر وتركيا قيوداً أو حظراً على اللعبة، فيما دعت منظمات حماية الطفل، الأسر إلى مراقبة استخدام أبنائهم للعبة، وسط جدل عالمي حول مسؤولية شركات الألعاب في حماية القُصّر من المحتوى غير الآمن.