قضت محكمة جنايات المنيا المصرية، السبت، بالإعدام شنقاً على المتهمة «هـ. أ»، 26 عاماً، بعد ثبوت تورطها في قتل زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا بمركز دير مواس.
وجاء الحكم بإجماع آراء هيئة المحكمة، بعد استشارة مفتي الجمهورية، وثبوت ارتكاب الجريمة عمداً مع سبق الإصرار، بعد تخلص المتهمة من زوجها وأطفاله، بسبب الخلافات الأسرية.
وشهدت جلسة النطق بالحكم حضوراً أمنياً مكثفاً داخل قاعة المحكمة وخارجها، إلى جانب أفراد أسرة الضحايا وعدد من الأهالي، الذين تابعوا القضية منذ بدايتها، بحسب موقع القاهرة 24.
وعبر الحاضرون داخل قاعة المحكمة عن ارتياحهم لصدور الحكم العادل، رافعين شعار «حقهم رجع»، ومؤكدين ثقتهم بنزاهة القضاء المصري.
مفتي الجمهورية المصري يحسم مصير المتهمة
أحالت محكمة جنايات المنيا، بجلسته في 11 أكتوبر الماضي، أوراق المتهمة إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامها، بعد اتهامها بقتل زوجها وأطفاله الستة داخل منزلهم.
وحضرت والدة الأطفال الستة، وهي الزوجة الثانية للمجني عليه، ووقفت أمام المحكمة مطالبة بالقصاص، قائلة إن ما حدث لا يمكن للعقل أن يتصوره، بحسب صحيفة اليوم السابع.
وشهدت الجلسة السابقة اعتراف المتهمة بارتكاب جريمتها الصادمة بدافع الغيرة، حيث كانت تهدف لإفساد حياة الزوجة الأخرى لزوجها، وإثارة المشاكل.
كما أقرت المتهمة بأن الغيرة والحقد كانا وراء ارتكابها جريمة القتل، حتى يعود إليها زوجها المجني عليه.
المتهمة: لم أقصد قتلهم
اعترافات المتهمة أمام المحكمة جاءت استكمالاً لأقوالها خلال جلسة محاكمتها الأولى، منتصف شهر سبتمبر 2025، أنها وضعت السم في عجين الخبز الذي أرسلته لمنزل الزوجة الأولى لزوجها وأم أطفاله الستة، بدافع الغيرة منها.
وأضافت أنها علمت أن زوجها يوشك على طلاقها والاكتفاء بأم أولاده، لتقرر إيذاءها هي وأطفالها، نافية تعمدها قتلهم.
وأشارت إلى أنها أرسلت الخبز إلى منزل والد زوجها، لكنه كان مصنوعاً من عجين مختلف خالٍ من السموم.
دفاع المتهمة شكك في ارتكابها الجريمة
أثبتت تحقيقات النيابة استخدام مبيد حشري شديد السمية يُدعى «كلوروفينابير»، يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى الموت، وأكدت تقارير الطب الشرعي وجود آثاره في جثامين الضحايا.
وأعلن دفاع المتهمة أنه لا يسعى لتبرئة موكلته بل لكشف جميع أطراف الجريمة، حيث طالب بتفريغ كاميرات مديرية أمن المنيا، وندب خبراء لفحص عبوة مبيد عُثر عليها خلف منزل والدة الأطفال.
وأكد الدفاع أن والدة الأطفال سبق اتهامها بمحاولة تسميم مواشي، ملمحاً لاحتمال تورط طرف آخر في الجريمة غير موكلته، رغم اعترافها بصناعة الخبز المسموم.
كيف مات ضحايا قضية الخبز المسموم؟
بدأت القصة في قرية دلجا، جنوب محافظة المنيا، حين فوجئ الأهالي بوفاة ثلاثة أطفال أشقاء بشكل مفاجئ، 11 يوليو 2025، دون سابق إنذار أو تاريخ مرضي، أعقبه تدهور حالة باقي الأشقاء تباعاً، ما أثار الذعر في القرية وتسبب في تداول شائعات عن مرض غامض أو عدوى وبائية.
وتوفي الأطفال الثلاثة الآخرون تباعاً في أوقات متفرقة، حتى صُدم الجميع بتدهور حالة الأب بشكل مفاجئ ووفاته، لتنطلق تحقيقات مكثفة انتهت بتوجيه الاتهام إلى زوجته، التي وضعت مولودها قبل يومين من القبض عليها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
