أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في مركز خدمات الصحة الجامعية بجامعة بولاية تكساس، أن العلاج الحراري المنزلي باستخدام سراويل مُدفأة يمكن أن يسهم في خفض ضغط الدم وتحسين تدفقه لدى كبار السن.
شملت التجربة 19 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 55 و80 عاماً، ارتدى نصفهم سراويل تدور فيها مياه ساخنة بدرجة 124 فهرنهايت لمدة ساعة يومياً، أربعة أيام أسبوعياً، على مدى ثمانية أسابيع. وأظهرت النتائج أن ضغط الدم الانقباضي انخفض بنحو خمس نقاط لدى مجموعة العلاج الحراري، مع تحسن ملحوظ في وظيفة بطانة الأوعية الدموية.
وقال البروفيسور سكوت روميرو، الباحث الرئيسي في الدراسة: «إن الاستجابة القلبية الوعائية للعلاج الحراري كانت «مشابهة بشكل لافت لتأثير التمارين الرياضية»، لأن الحرارة ترفع معدل ضربات القلب وتزيد تدفق الدم وتُحفز العضلات».
وأضاف: «الفكرة مستوحاة من بدلات طورتها وكالة «ناسا» لدراسة وظائف القلب أثناء التعرض للحرارة». وأوضح أن الهدف تطوير طريقة بسيطة وآمنة لكبار السن تساعدهم على تحسين اللياقة القلبية والتأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة دون الحاجة إلى «ساونا» أو أحواض استحمام ساخنة.
ووصف طبيب القلب المشارك في الدراسة د.أميت خيرا، من جامعة تكساس، النتائج بأنها «مهمة لإثبات المفهوم»، لكنه أكد أن العلاج الحراري لا يمكن أن يحل محل أدوية ضغط الدم، بل قد يكون خياراً تكميلياً واعداً، خاصة للأشخاص الذين يعانون ارتفاعاً طفيفاً في الضغط.
وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات طويلة الأمد لمعرفة مدى استمرارية فوائد العلاج وآلياته البيولوجية، مؤكدين أن تعزيز قدرة كبار السن على تحمل الحرارة قد يسهم في تقليل مخاطر الوفيات المرتبطة بموجات الحر، التي من المتوقع أن تؤثر في أكثر من 246 مليون مسن بحلول عام 2050.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
