طور فريق من الباحثين في مؤسسة «مايو كلينك» الأمريكية، شريحة نسيجية تصلح أنسجة القلب التالفة دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح.

وتتكون الرقعة من أنسجة قلبية مزروعة في المختبر باستخدام خلايا جذعية بالغة، أُعيدت برمجتها لتعمل كخلايا قلب حقيقية، ويمكن طيها وإدخالها إلى القلب عبر شق صغير بدلاً من فتح الصدر.

وأظهرت الشريحة في التجارب الأولية، قدرة لافتة على إصلاح الأنسجة المتضررة وتحسين ضخ الدم وتقليل آثار الندوب الناتجة عن النوبات القلبية.

وقال د. وو تشيانغ تشو، كبير الباحثين في الدراسة:

«بالنسبة لمرضى قصور القلب الحاد، لا تتوافر سوى خيارات محدودة كالمضخات الميكانيكية أو زراعة القلب، ونأمل أن يفتح هذا الابتكار باباً جديداً أمام المرضى لإصلاح قلوبهم بأنفسهم».

ويعتمد النهج الجديد على إعادة برمجة خلايا بالغة عادية مثل خلايا الجلد أو الدم إلى خلايا جذعية محفزة متعددة القدرات، قادرة على تكوين خلايا عضلية وأوعية دموية جديدة.

بعد ذلك، تُزرع هذه الخلايا على شريحة دقيقة من الألياف المجهرية، تُحمل في أنبوب صغير، وتُوجه إلى القلب، حيث تفتح تلقائياً وتلتصق في مكانها باستخدام لاصق طبي خاص بدلاً من الغرز التقليدية.

وفي الاختبارات ما قبل السريرية، أظهرت الشريحة نتائج واعدة شملت: تحسين وظيفة القلب، وتقليل التليف،والأنسجة الندبية، وتعزيز نمو الأوعية الدموية، الحد من الالتهاب.

ويأمل الباحثون أن يمهد هذا الاكتشاف الطريق لعلاج المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لجراحة القلب المفتوح أو ينتظرون زراعة قلب، مانحاً الأمل بإصلاح القلب بطريقة طبيعية وآمنة.