كشف فريق دولي من الباحثين بقيادة مركز أبحاث الصحة العالمية بجامعة إدنبرة الإسكتلندية، عن تزايد أعداد الأطفال دون 19 سنة المصابين بارتفاع ضغط الدم خلال العشرين عاماً الماضية، مع تسجيل أكثر من واحد من كل 20 طفلاً حول العالم هذه الحالة الطبية في عام 2020، مقارنة بواحد من كل 30 طفلاً في عام 2000.

حلل الباحثون بيانات 443 ألف طفل من 21 دولة، ووجدوا أن الأطفال الذين يعانون السمنة المفرطة، معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بمعدل يصل إلى ثمانية أضعاف مقارنة بأقرانهم من ذوي الوزن الطبيعي، حيث سجل 19% منهم ارتفاعاً في ضغط الدم مقابل 2.4% لدى الأطفال ذوي الوزن الصحي.

وقال د. إيغود رودان، من المركز والباحث الرئيس في الدراسة إن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال يؤثر حالياً على نحو 114 مليون طفل على مستوى العالم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى زيادة معدلات السمنة بين الأطفال وأنماط الحياة غير الصحية، بما في ذلك النظام الغذائي غير المتوازن وقلة النشاط البدني.

وحذر من أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال لا يكتشف مبكراً، لأنه لا يسبب أعراضاً واضحة، ما يزيد من خطورة المضاعفات مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وحتى الخرف. وأوصى بضرورة تعزيز العادات الصحية منذ الصغر، من خلال تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع تقليل الملح والسكر، ومراقبة ضغط الدم بشكل دوري، خصوصاً في الأسر التي لها تاريخ مرضي مع ارتفاع ضغط الدم، والحد من السلوكيات المستقرة، مثل قضاء وقت مفرط أمام الشاشات.