ظهر خلاف بين أعضاء الأغلبية المكونة للمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية في الآونة الأخيرة حول مجموعة من المشاريع المبرمجة بالمدينة. و ذكرت مصادر أكادير 24 بأن الخلاف حسب المتتبعين للشأن المحلي راجع إلى أولويات الأعضاء والتزاماتهم مع الناخبي، مشيرة إلى أن الخلاف ظهر علانية في بعض المواقع الالكترونية وفي المقاهي وعلى صفحات الفايس بوك الخاص بالأعضاء، و الذين تبادلوا الاتهامات فيما بينهم.

في هذا السياق، منهم من يعتبر بعض الاعتراضات على بعض المشاريع مثل فضاء خاص الحرفيين، من شأنه أن يحرم الساكنة من الراحة والطمأنينة بعيدا عن ضجيج الحرف الملوثة، خاصة و أن شكايات المواطنين كثرت دون أن تجد لها أثرا لدى المسؤولين، فضلا عن كون المشروع تم إرساء لبناته الأولى منذ العهدة السابقة، وهذا ما يجعل البعض يعتبر المعارضين للمشروع ينطلقون من خلفيات انتخابية وسياسية.
و عكس ذلك، يرى المعارضون أن المشروع مجرد هدر للمال العام، لأنه حسب زعمهم لاوجود لحرفيين بالدشيرة.
وفي ذات الصدد اشتد الخلاف حول الاعتمادات المخصصة لحفل التميز، بين من يرى أن الاستفادة يجب أن تقتصر على أبناء الدشيرة فقط، وبين من يرى ضرورة الانخراط مع الجماعات الأخرى.
وعلى إثر هذا الخلاف المضمر والمعلن تبقى الإشادة بمواقف الرئيس الدهموش الذي ظل محايدا ومحاولا رأب الصدع بين مكونات الأغلبية متحملا الانتقادات من الطرفين، في حين يرى بعض السياسيين العقلاء بالمدينة أن بعض الأعضاء يستغلون طيبوبة الرئيس للضغط من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة معتبرين الرئيس خطا أحمرا.
إلى ذلك، تبدو انتظارات الساكنة أكبر من هذه التجاذبات التي تفرمل المشاريع بالمدينة، وطالبت مكونات الأغلبية بأهمية النقاش الهادئ البعيد عن التحريض من أجل تجاوز الخلافات وتغليب مصلحة الساكنة على المصالح الحزبية الضيقة.
أكادير24 / الدشيرة