الارشيف / سياسة / البشاير

سيد علي : الحشاشون الجدد  

  • 1/2
  • 2/2

سيد علي

الحشاشون الجدد
 

بغض النظر عن الجدل حول الحشاشين وعدم الفصل بين العمل الدرامى والعمل التسجيلى وغضب بعض الفرق الشيعية فإن قصة الحشاشين الآن هى للتذكير بتاريخ تلك الفرق والجماعات التى ترعى الإرهاب وتمارس القتل مدعية أنه جهاد مشروع فهؤلاء لهم جذورهم التاريخية ولهم أشباه سبقوهم لمثل هذه المعتقدات.

 

فالجامع بين هذه الفرق قديمها وحديثها هو انتسابها للإسلام وقيامهم بأعمال قد تخرجهم من الإسلام وبغض النظر عن أنهم جماعة مُنشقة تدعو لتعاليم مُختلفة عن الدين وبعد فشلهم فى الدعوة العلنية راحوا يعملون فى السر واعتمدوا على سياسة الاغتيالات لبث الرعب فى قلوب أعدائهم.

 

وحسنا ماقدمته الشركة المتحدة من إنتاج (الحشاشين) وكدراما تدعو إلى التفكير فيما يدبر للمنطقة ذلك أن المسلم الذى لا يعرف حقائق دينه ويقتل أخاه المسلم بالظن مجاهدًا فى سبيل الله، وطمعًا فى الجنة التى يملك «مفتاحها» إمامه وهذا هو لب «العمل» فى الجماعات الدينية المسلحة: الخوارج، القرامطة، الحشاشون، الإخوان وحزب التحرير الإسلامى، التكفير والهجرة، القاعدة، نصرة الإسلام، داعش،

 

لذا فإننا مطالبون بكشف زيفها لبيان حقيقة نظرة الإسلام لمثل هذه الأعمال والأفكار ومحاربتها وبيان عوراتها حتى لا تكون هذه الفرق الضالة هى واجهة العمل الإسلامى، وحتى لا يستقر فى عقول وتفكير البشرية أن هذا هو الإسلام لأنه فيما يبدو أن التاريخ يعيد نفسه وهذه الفرق لم تنقرض منذ الفتنة الكبرى ومقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين ووصول الأمر للاقتتال فى معركة الجمل ثم معركة صفين ثم التحكيم ووقف القتال. ثم ظهور الخوارج وقتل سيدنا على ثم فتنة كربلاء ومقتل سيدنا الحسين وفتن المنافقين وهم سبب معظم الابتلاءات التى عاشها ومازالت الأمة العربية والمسلمين.

 
 

وقد ظهر الحشاشون على مسرح التاريخ إثر وفاة الإمام جعفر الصادق فى العام 148هـ/765م، وكان من نتائج هذه الوفاة الصراع بين أولاده ومريديه، ومن ثم الانقسام إلى عدد من الجماعات المنفصلة، ومن هؤلاء (الإسماعيليون) الأوائل الذين شكلوا فرقة مناوئة للحكم العباسى، باعتبارهم مغتصبين للحقوق الشرعية للأسرة العلوية فى زعامة الأمة .

 

وترجع تسميتهم الحشاشين إلى المؤرخين الأوروبيين خاصة الفرنسيين باعتبار كلمة «Assassin» تعنى «قاتل». أما مؤرخو الشرق فينسبونها إلى مخدر الحشيش الذى كان الحسن الصباح يستخدمه للسيطرة على أتباعه بتخديرهم وإغرائهم بجوائز وغنائم لتنفيذ عملياته الإجرامية فى الخلاص الجسدى من معارضى دعوته.

 

فقد ذكر أنه أقام لهم جنة مزعومة بجوار قلعته وشق فيها ثلاثة أنهار من عسل وخمر ولبن، وملأها بالعديد من حسان حور العين، وكان يمد أتباعه بمخدر الحشيش فيذهب عقلهم ويتوهمون أنهم يعيشون داخل جنة حقيقية وكانت نهايتهم على أيدى هولاكو عندما غزا إيران وهدم قلعة ألموت عام 1256م ثم أجهز الظاهر بيبرس على من بقى منهم ولأنهم فكرة فلم تمت وظهر الخوارج بشعارات جديدة ورايات مختلفة فهم داعش الذى ورث مبادئ حركة الحشاشين

 

، فهناك شيخ لقلعة الموت، وهناك شبان مغيبون فى دخان، وهناك قتلة ينغمسون فى وسط الخصوم وهم أيضا القاعدة والإخوان، والسلفية الجهادية الذين جلبوا الخراب والفتن والفرقة للمنطقة واستحلوا القتل والدم والشر والفتنة والغش وهم كل من خرج على الدولة، ومؤسساتها وعلى النظام، وعلى القانون، وعلى صحيح الدين، ويعتقدون أنهم على حق،

 

والآخرون طغاة وقد أخذ الإخوان منهم فكرة التنظيم فهذه الفكرة لم يعرفها الإسلام السنى وظل لا يعرفها حتى اقتبسها حسن البنا من الشيعة الإسماعيلية أو الباطنية، وقد لجأ إليها الشيعة هرباً من مقاومة الخلفاء السنة لهم، فابتكروا فكرة التنظيم الذى يتمحور حول (الإمام) الذى افترضوا أنه من سلالة نبوية ولاتزال بقاياهم تعيش فى عدة دول، مثل طائفة الأغا خانية ويُعد إمام هذه الطائفة واحدًا من أغنى أغنياء العالم نظرا لما يتحصل عليه من هذه الطائفة التى تقدر بنحو عشرة ملايين شخص متناثرين فى أنحاء العالم.

ببساطة

> الصمت هو المحاولة الأخيرة للبوح.

> الحياة ليست طويلة لتجرب كل شىء.

> لولا اختلاف الأذواق لبارت المسلسلات.

> السياسة ما هى الا اقتصاد مكثف

> من لا يتألم لا يتعلم.

> بيع المفلس خسارة.

> رحم الله سعد حمزة عم الأهراميين.

> معاركنا فى مع النفس وليس الشيطان.

> الإسراف فى المجاملة رياء وفى النقد إهانة.

> الضمير الشريف أهم من اللسان اللطيف.

> النيات الطيبة لاتبرر الأعمال الخاطئة.
سـيد عـلى

 
 
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا