كتب: محمد الأحمدى
الجمعة، 25 أبريل 2025 09:15 مزار قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم كلية أوروبا فى ناتولين بالعاصمة البولندية وارسو، وذلك فى إطار زيارته التى بدأها اليوم لبولندا فى أولى جولاته الرعوية بإيبارشية وسط أوروبا، والتى تأتى ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام 2025، حيث تشمل لقاءات تفقدية لأبناء الكنيسة صلوات قداسات إلى جانب لقاءات مع مسؤولين رفيعى المستوى بالدول التى سيزورها.
وتعد جامعة أوروبا واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية المتخصصة فى العلاقات الدولية والدراسات الأوروبية فى القارة الأوروبية.
وكان فى استقبال قداسة البابا السيدة أوشنيتسكا تاميتسكا، نائب رئيس الكلية، إلى جانب عدد من الأساتذة والمتخصصين فى الشأن الأوروبي.
وبحضور السفير أحمد الأنصارى سفير مصر فى بولندا ونيافة الأنبا چيوڤانى أسقف وسط أوروبا والوفد المرافق لقداسة البابا.
وروى قداسته لحظة شخصية مؤثرة بعد سقوط نظام حكم متشدد عام 2013، حين تم الاعتداء على الكنائس والمؤسسات المسيحية، فقال: "شعرت آنذاك بمسؤولية أخلاقية لأتكلم، لأدعو للهدوء، ولأعيد التأكيد على الحياة المشتركة. قلت كلمات أكررها لكم اليوم، لا كبيان يأس، بل إعلان رجاء: (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن).
وأضاف: "فدور الكنيسة ليس حماية الحجر، بل حفظ الروح الجماعية. يمكننا دائمًا إعادة البناء، لكننا لا نترك من دُعينا للعيش معهم وخدمتهم"
واختتم: "لا تخافوا هذا الطريق. شاركوا فى مجتمعاتكم. أحبوا أوطانكم. دافعوا عن الحق. لكن احملوا معكم تواضع الخدمة، لا كبرياء السلطة، ولنسِر جميعًا معًا، كنيسة ومجتمع، مؤمنين وباحثين، رجاءً ومجروحين، نحو عالم تُصان فيه الكرامة، ويُسعى فيه إلى السلام، ويُكرم فيه البعد الإلهى فى كل إنسان"
يذكر أن كلية أوروبا بناتولين، استضافت على مدار تاريخها نخبة من القادة وصناع القرار العالميين، من بينهم: مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وفرانسوا هولاند رئيس فرنسا السابق، وأندجيه دودا رئيس بولندا الحالى، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات الأوروبية، مثل: شارل ميشيل، كاترين آشتون، هيرمان فان رومبوى، وميشيل بارنييه، بالإضافة إلى الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين.
وعقب المحاضرة نظمت إدارة الكلية جولة لقداسة البابا داخل قصر ناتولين، حيث اصطحبه والوفد المرافق الدكتور أنيس عيسى، مدير برنامج الحوار الدينى بالكلية، فى جولة داخل القصر التاريخى الذى يحتضن مقر الكلية، للتعرف على تاريخه العريق ومكانته المعمارية والثقافية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.