في أعقاب حادث الحريق المؤسف الذي وقع في مدينة السادس من أكتوبر، برزت الدكتورة هبة السويدي بدور محوري في جهود إنقاذ ورعاية المصابين. وبصفتها مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، أبدت التزامًا واضحًا في متابعة أوضاع المتضررين وتقديم الدعم الطبي اللازم لهم.

وتُعرف الدكتورة السويدي على نطاق واسع بجهودها الإنسانية واستجابتها السريعة لاحتياجات المصابين. وقد تجلى ذلك بوضوح في تعاملها مع خمس حالات استقبلها المستشفى رغم امتلاء الغرف، بالإضافة إلى استجابتها لحالة المصاب حذيفة، حيث لبّت نداء الاستغاثة الذي أطلقته زوجته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ورغم الضغط الكبير على المستشفى، نجحت الدكتورة السويدي في توفير سرير للمصاب، كما تم إرسال فريق طبي من المستشفى بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لتقييم حالته ومتابعتها عن كثب.

على مدى أكثر من خمسة عشر عامًا، كرّست الدكتورة هبة السويدي جهودها لإنقاذ ومساعدة ضحايا الحروق في مصر والوطن العربي. وقد أسهمت مبادرتها في إنشاء مستشفى متخصص لعلاج الحروق في توفير رعاية طبية متخصصة وشاملة للمحتاجين، مما أحدث فرقًا ملموسًا في حياتهم.

يعكس الدور الذي تؤديه الدكتورة هبة السويدي أسمى معاني الإنسانية والتضامن، ويجسد أهمية وجود قادة يُكرّسون جهودهم للتخفيف من معاناة الآخرين. ففي أوقات الشدة، تبرز نماذج مُلهمة مثل الدكتورة السويدي، لتُذكرنا بأن الخير لا يزال حاضرًا، وأن هناك من لا يتوانى عن تقديم العون والدعم في أحلك الظروف. إنها رسالة أمل نحتاج إليها جميعًا، ودعوة لمواصلة السعي نحو مجتمع أكثر رحمة وتكافلًا.

الدككتورة هبه السويدى (1)

الدككتورة هبه السويدى (2)

الدككتورة هبه السويدى (3)