قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بـ منظمة الصحة العالمية، بمناسبة تحقيق مصر للهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد الوبائي B، فى بيان لها اليوم، إنه بالنيابة عن منظمة الصحة العالمية، أتقدم بأحر التهاني لمصر لكونها أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق الهدف الإقليمي لمكافحة التهاب الكبد الوبائي B، كما حدده قرار اللجنة الإقليمية EM/RC56/R.5 (2009).

وأضافت، أحثّ الدول الأخرى في منطقة شرق المتوسط على استلهام تجربة مصر فى السيطرة على التهاب الكبد B، موضحة،  إنه يأتي هذا التكريم بعد مراجعة دقيقة أجرتها لجنة التحقق الإقليمية المستقلة (RVC)، وبناءً على بيانات قوية وقابلة للتحقق، خلصت لجنة التقييم الإقليمية إلى أن مصر حققت بالفعل الهدف الإقليمي، بدعم من المؤشرات الرئيسية التالية:

1. إن معدل انتشار مستضد سطح التهاب الكبد الوبائي ب (HBsAg) بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات وما فوق أقل من 1%

2. تم الحفاظ على تغطية الجرعة الثالثة من لقاح التهاب الكبد الوبائي ب عند نسبة 90 %  أو أعلى لأكثر من عقد من الزمان.

3. قد تجاوزت نسبة تغطية الجرعة عند الولادة 90% لمدة 5 سنوات على الأقل.

وتعتبر هذه الإنجازات دليلاً على قيادتكم واستثماراتكم المستدامة والتزامنا الراسخ بالصحة العامة.

وأود أن أشيد بوزير الصحة والسكان، وبوزارة الصحة والسكان، وبالفرق المخلصة التي تقود برامج التحصين الوطنية ومكافحة التهاب الكبد الفيروسي في مصر.

و أكدت ، إن نجاح مصر لا يمثل إنجازًا وطنيًا فحسب، بل يمثل أيضًا علامة فارقة على المستوى الإقليمي، ومثالًا قويًا على ما يمكن تحقيقه عندما تتضافر الجهود بين العلم والسياسة والثقة العامة، ومن خلال برنامجكم القوي الموسع للتحصين، نجحتم في الحد بشكل كبير من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتحسين معدلات بقاء الأطفال، وتعزيز النظم الصحية ــ وهو ما أدى إلى القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية.

وقالت، إن منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد لدعمكم في تقديم لقاحات إضافية منقذة للحياة للحماية من الفيروس العجلي، وفيروس الورم الحليمي البشري، وبكتيريا المكورات الرئوية، وغيرها من مسببات الأمراض القاتلة.

علاوةً على ذلك، يُمثل إنشاء تحالف مُصنّعي اللقاحات المصريين (EVMA) خطوةً جريئةً نحو الاعتماد على الذات، وابتكار اللقاحات، وتحقيق تكافؤ الفرص في الحصول عليها، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية للحفاظ على تغطيةٍ واسعةٍ وضمان توفير اللقاحات في الوقت المناسب وبأسعارٍ معقولةٍ للجميع.

لكن هذا النجاح ليس النهاية، بل هو البداية، فمع استمرار الالتزام، تتمتع مصر بمكانة جيدة للانتقال من السيطرة على التهاب الكبد الوبائي "ب" إلى القضاء عليه كتهديد للصحة العامة.

أحثّ الدول الأخرى في منطقة شرق المتوسط على استلهام تجربة مصر، فبفضل القيادة الحكيمة، والاستراتيجيات القائمة على الأدلة، والشراكات الشاملة، يُمكننا تحقيق إنجازات مماثلة.

مرة أخرى ألف مبروك لمصر، موضحة، إن هذه الإنجازات شاهدة على ريادتكم، واستثماركم المستمر، والتزامكم الراسخة نحو الصحة العامة، مضيفة ، إن نجاح مصر لا يعد إنجازًا وطنيًا، بل فارقًا على الصعيد الوطني أيضًا - وهو نموذج حي لما يمكن تحقيقه عندما تكتسب المعرفة العلمية والسياسات الحكومية مع ثقة الجمهور.

ومن خلال برنامجكم الموسع للتمنيع، وتمكنهم من تحقيق الانقلاب الكبير في الأمراض التي يمكن التخلص منها باللقاحات، وحسنتم فرص بقاء الأطفال على قيد الحياة، وتعزيز النظام الصحي الصحي، الأمر الذي أدى إلى القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية.

وأكدت، إن منظمة الصحة العالمية على أهبة تقدم الدعم لكم في إنتاج تنوعات أخرى منقذة للحياة، للحماية من فيروس الروتا، وفيروس الورم الحليمي البشري، وبكتيريا المكورات الرؤية، وغيرها من مسببات الأمراض الفتاكة.

إضافةً إلى ذلك، إنشاء إبداعات مصرية رائعة للمصنعين وتعد عدة خطوات واعدة نحو تحقيق الاعتماد على الذات المختلفة في مجال ومساعدتها بإنصاف. ويكتسي هذا الأمر المهم ووجهاً للمحافظة على التغطية الشاملة.

وأود أن أشيد أيضًا بدعم الذي قدمته مصر إلى كل من الجزائر وباكستان من أجل النهوض بصناعتهم المحلية، موضحة، إن نتائج النجاح ليست نهاية الطريق، بل هي نقطة النجاح للمستقبل، فمن خلال استكمال الدؤوب، أصبحت مصر مؤهلة للانتقال من مكافحة التهاب الكبد B إلى القضاء على أي شيء صحي عام.

وأدعو لزيادة التوسع الشرقي إلى استلهام الخبرة فبالقيادة الحازمة والخطط المسندة بالبينات والشراكات الشاملة، والمشاركة يمكن تحقيق إنجازات مماثلة.

وختامًا، أجدد التهنئة لمصر على هذا الإنجاز المهم.