قال عيد مرسال، الأمين العام لـ اتحاد عمال مصر رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري والصيد واستصلاح الأراضي، إن الدولة المصرية حققت طفرة كبيرة وغير مسبوقة في القطاع الزراعي خلال العشر سنوات الماضية، من خلال إطلاق مشروعات قومية عملاقة مثل الدلتا الجديدة، وتوشكى، ومستقبل مصر، وتنمية سيناء، موضحا أن هذه المشروعات لم تكن فقط لاستصلاح الأرض وزيادة الإنتاج، بل أعادت الاعتبار للريف والعامل الزراعي، ووفرت آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وأضاف مرسال، في تصريحات خاصة لليوم السابع،: "هذه المشروعات وضعت الفلاح والعامل الزراعي في قلب التنمية الحقيقية، بعد سنوات طويلة من التهميش، وأصبحت الزراعة الآن قطاعا واعدا قادرا على الإسهام في الاقتصاد القومي وتحقيق الأمن الغذائي، بل والمنافسة على التصدير للأسواق العالمية".

وأشار مرسال إلى أن تطوير البنية التحتية الزراعية، وإنشاء شبكات ري حديثة، وتوسيع نطاق التصنيع الزراعي، كلها خطوات ساهمت في تحسين بيئة العمل في هذا القطاع الحيوي، ورفعت من كفاءة الإنتاج وساهمت في استقرار أسعار العديد من السلع الأساسية، وكذلك في تصدير الموالح المصرية التي وصلت إلى 52 دولة حول العالم، وهو إنجاز كبير يدل على جودة المنتج المصري وفاعلية السياسات الزراعية الحديثة.

ولفت الأمين العام لاتحاد العمال، إلى أن هناك طفرة واضحة أيضا في قطاع الصيد، من خلال تطوير البحيرات وإطلاق مشروعات الاستزراع السمكي، مما انعكس على تحسين أوضاع الصيادين وزيادة الإنتاج.

وشدد على أن النقابة العامة للعاملين بالزراعة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على دعم وتأهيل العمالة الزراعية لمواكبة هذه النهضة، من خلال التدريب، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وضمان حقوقهم في بيئة عمل آمنة ومنتجة.