-ما هو محور تركيز فيليبس في مؤتمر إفريقيا الصحي 2025، وكيف يتماشى ذلك مع أولويات الرعاية الصحية في مصر؟
في مؤتمر إفريقيا الصحي، نستعرض مجموعة شاملة من التقنيات التي تدعم أهداف رؤية مصر 2030، وخاصة في مجالات إتاحة الرعاية الصحية، وتحسين سير العمل، وجودة وكفاءة الخدمات. من بين حلولنا المتكاملة المصممة لتناسب خصوصية الجغرافيا المصرية وأولويات قطاع الصحة في مصر:
يتميز جهاز التصوير المقطعي الجديد CT 5300 من فيليبس بإمكانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعزز الوصول إلى أحدث التقنيات في مجال الرعاية الصحية. فعلى سبيل المثال، يأتي الجهاز مزودًا بكاميرا لتحديد الوضعية ووظائف ذكية (CT Smart Workflow) تعمل على أتمتة عمليات التشخيص المعقدة في مجالات القلب، والسمنة المفرطة، وحالات الطوارئ.
هذا النظام الذكي يوفر وضوحًا عاليًا للصور، وفي الوقت نفسه يجعل التشخيصات المتقدمة أكثر سهولة وتوفرًا على مستوى الجمهورية، مما يدعم بشكل مباشر الاستراتيجية الوطنية لتحسين جودة الرعاية الصحية في جميع المجتمعات.
يُحدث نظام Philips Urtlasound Workspace تحولاً في رعاية أمراض القلب من خلال مرونة غير مسبوقة في سير العمل. فهذا شامل و قابل للتوسعة يتيح عرض الصور وتحليلها وإعداد التقارير الخاصة بأمراض القلب بشكل متكامل، مما يدعم مباشرة جهود مصر في مواجهة السبب الأول للوفيات، ويساهم في توفير رعاية أفضل عبر مختلف المنشآت الصحية.
تقنية أخرى نعرضها هي جهاز الرنين المغناطيس بتقنية ال Blueseal ، و الذي يجسد التزامنا برفع كفاءة التشغيل من خلال تجاوز تحديات ندرة الهيليوم العالمية و القضاء علي تحديات الإنشاء والتركيب التقليدية لأجهزة الرنين المغناطيسي. هذا الجهاز يضمن أقصى وقت تشغيل كما يقلل من مدة الفحص بنسبة 50% ويوفر صورًا بدقة أعلى
توضح هذه الأمثلة كيف تدعم حلولنا المتكاملة الكوادر الطبية في مصر من خلال تزويدهم بأدوات تُمكّنهم من توسيع خبراتهم لتشمل المزيد من المجتمعات، بما يتماشى تمامًا مع أهداف التحول الوطني في قطاع الرعاية الصحية.
-مصر تتمتع بجغرافيا متنوعة وتضم مجتمعات منتشرة في جميع أنحاء البلاد. كيف ستعود هذه التقنيات بالفائدة على المرضى في جميع أنحاء الجمهورية؟
هذا التنوع الجغرافي يمثل فرصة حقيقية للتكنولوجيا لربط المجتمعات بالخبرات الطبية المتخصصة. فمحفظة أجهزة الموجات فوق الصوتية الموحدة لدينا تشمل حلولاً تتدرج من الأنظمة المتطورة للمستشفيات الكبرى إلى أجهزة Compact 5000 المحمولة وأجهزة Lumify الصغيرة التي يمكن حملها باليد، ما يتيح نقل الإمكانيات التشخيصية المتقدمة حتى إلى أصغر العيادات المجتمعية أو المناطق الحدودية في مصر.
تتميز هذه الأجهزة بواجهات استخدام موحدة ومجسات متوافقة، مما يوفر تجربة سلسة للأطباء والفنيين عند العمل في بيئات رعاية صحية متنوعة ومختلفة.
تتيح ميزة Collaboration Live المدمجة للأطباء المتخصصين تقديم الإرشاد والدعم في الوقت الفعلي لزملائهم في أي مكان، من خلال الرسائل النصية الآمنة، ومشاركة الشاشة، والبث المرئي المباشر. هذا يعني أن المريض في أي مجتمع يمكنه إجراء فحص موجات فوق صوتية في عيادته المحلية مع إمكانية الحصول على استشارة فورية من أخصائي إذا لزم الأمر، مما يحقق الاستفادة القصوى من الموارد والخبرات الطبية المتاحة في مصر حتى في المناطق الريفية.
-نسمع كثيرًا عن الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. ماذا يجب أن يعرف المواطن المصري العادي عن دور الذكاء الاصطناعي في هذه التقنيات؟
الكثير من المصريين يتساءلون عما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيجعل الرعاية الصحية باردة وغير إنسانية، وأن الآلات ستحل محل التفاعل البشري. أود أن أطمئنكم أن العكس هو الصحيح – فحلول الذكاء الاصطناعي لدينا مصممة خصيصًا لتعزيز العلاقة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
خذ على سبيل المثال سلسلة أجهزة مراقبة المرضى IntelliVue 6000 التي توفر نظام التقييم المبكر (EWS) وميزة التمثيل المرئي للمريض (Visual Patient Avatar)، مما يساعد الأطباء والممرضين على فهم حالة المريض بسرعة وبنظرة واحدة. الذكاء الاصطناعي هنا لا يتخذ القرارات بنفسه، بل ينظم المعلومات الحيوية ويسلط الضوء على التغيرات الدقيقة التي قد تشير إلى وجود مشكلة صحية متطورة، مما يمكّن فرق الرعاية الصحية من الاستجابة بشكل استباقي لأي تغيّر في حالة المريض.
عندما تزور مستشفى يستخدم أنظمتنا الذكية لمراقبة المرضى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لن تجد روبوتات تتخذ قرارات بشأن حالتك الصحية. بل ستلاحظ أن فريق الرعاية لديه وقت أكبر لتوجيه خبرته واهتمامه الإنساني حيث يكون الأمر أكثر أهمية – لتقديم رعاية شخصية ومخصصة لكل مريض.
-كيف تضمنون أن تكمل هذه الابتكارات تطور البنية التحتية للرعاية الصحية في مصر، وفي نفس الوقت تساهم في بناء القدرات المحلية؟
تقنياتنا مصممة خصيصًا لدعم تحول الرعاية الصحية في مصر مع احترام الأنظمة وسير العمل القائمة. بدلاً من الحاجة إلى تغييرات جذرية أو استبدال كامل للبنية التحتية، تندمج حلولنا بسلاسة مع الممارسات الطبية المعتمدة لتعزيز القدرات دون التأثير على سير رعاية المرضى.
وبالإضافة إلى تطبيق التكنولوجيا، نحن ملتزمون بالمساهمة في تحقيق الاستقلالية لقطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال الشراكات الاستراتيجية. فمن خلال الاتفاقيات مع جامعة السويدي ووزارة الصحة، نهدف إلى إنشاء برامج تدريبية متخصصة يحصل من خلالها الطلاب والمهنيون على خبرة عملية مباشرة باستخدام نفس الأنظمة المتقدمة التي يتم تطبيقها في المستشفيات المصرية.
تسهم هذه المبادرات في تطوير الكفاءات المحلية اللازمة لصيانة هذه التقنيات وتشغيلها وتطويرها بشكل مستقل، بما يعزز من قدرات قطاع الصحة الوطني على المدى الطويل.
من خلال دمج التقنيات المتقدمة مع مبادرات نقل المعرفة، نحن لا ندعم فقط تحسين جودة الرعاية الصحية على المدى القريب، بل نؤسس أيضاً لاستدامة طويلة الأمد مع استمرار مصر في مسيرة التحول في قطاع الصحة.
-ماذا تعني كل هذه الابتكارات للمواطن المصري العادي ولعائلته؟
الأمر الأكثر إثارة هو كيف أصبحت منشآت الرعاية الصحية في جميع أنحاء مصر تتبنى حلولاً كانت تُعتبر في السابق أفكاراً مستقبلية.
بالنسبة للمصريين العاديين، فإن هذا يعني وجود منظومة رعاية صحية تُمكّن المرضى من الحصول على الرعاية المناسبة، في الوقت المناسب، وفي المكان المناسب.
وقد يقضي أفراد الأسرة وقتًا أقل في مواجهة تعقيدات النظام الصحي، ويكون لديهم وقت أكبر للتركيز على صحتهم وراحتهم.
وبعيدًا عن الحالات الفردية، هناك أثر أوسع على المجتمع المصري ككل—إذ نساهم في بناء منظومة صحية تدعم تطوير الخبرات والقدرات المحلية. هذا يخلق قاعدة قوية يمكن أن يزدهر من خلالها العلم الطبي والابتكار داخل مصر، بحيث تصبح الاستجابة للتحديات والأولويات الصحية الفريدة للمجتمع أكثر فعالية. وفي النهاية، نحقق الهدف الأسمى: توفير رعاية صحية أفضل لعدد أكبر من الناس.
أحمد مخلوف هو المدير العام لشركة فيليبس شمال أفريقيا. وتعمل فيليبس في مصر منذ أكثر من 90 عامًا، ولا تزال تدعم تحول قطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال التقنيات المبتكرة، ونقل المعرفة، والمبادرات المحلية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
