كتب محمود طه حسين

كشف المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين أن التعليم المصري على أعتاب مرحلة تاريخية بعد تعديلات قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981، وأن التعديلات التي قدمتها الحكومة على قانون التعليم المعمول به منذ عقود تعد بمثابة إعادة هيكلة شاملة لمنظومة التعليم المصرى.

وأوضح عبدالرؤوف علام رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، في بيان له، أن تطبيق نظام البكالوريا بشكل اختياري كفيل بالقضاء على " بعبع " الثانوية العامة، لافتاً إلى النصوص القانونية المعدلة هدفها الأول التخفيف عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، وأن نظام البكالوريا شبه بنظم التعليم الدولية فى تلك المرحلة.

وتابع " علام" أن المسارات التي تتضمنها البكالوريا تتيح للطالب تحديد مستقبله، موضحاً أنه في نظام البكالوريا يدرس الطالب في الصف الأول الثانوي المواد العامة كما هو معمول به حاليًا، بينما يبدأ التخصص مع الانتقال إلى الصف الثاني الثانوي، حيث يختار الطالب أحد أربعة مسارات رئيسية تشمل الطب وعلوم الحياة، والهندسة والحاسبات، وقطاع الأعمال، والآداب والفنون، مع إمكانية التحويل بين المسارات من خلال تغيير مادتين فقط، وتظل هناك أربع مواد أساسية ثابتة لجميع الطلاب في جميع التخصصات، وهي اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ المصري، والتربية الدينية، بالإضافة إلى ثلاث مواد تخصصية بحسب المسار الذي يختاره الطالب.

وقال " علام" إن تعديلات القانون تضمنت نصوصاً من شأنها إحداث ثورة تكنولوجية في التعليم الفني والتدريب المهني، وأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعمل على ربط التعليم الفني بسوق العمل وبالتعليم العالي. مشيراً إلى تغيير مسميات التعليم الفني إلى التعليم التقني والتكنولوجي وربط الدراسة والتدريب باحتياجات سوق العمل وتأصيل منهجية الجدارات، وكذلك تطوير التعليم التكنولوجي المتقدم وربطه بالتعليم العالي كلها إجراءات قانونية تساهم في الارتقاء بهذا النوع الهام من التعليم، وتعكس توجهات الدولة في الاهتمام بإعداد فنيين مهرة مؤهلين للمنافسة على فرص العمل في الداخل والخارج.

وأشاد " علام" بجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بقيادة محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكداً أن الوزارة مثلما نجحت في عودة طلاب صفوف النقل للانتظام في المدارس، قادرة على أن ينتظم طلاب الشهادة الاعدادية وطلاب الشهادة الثانوية على الانتظام في الحضور بالمدارس.

وأشار إلى أن رفع درجة النجاح في مادة التربية الدينية إلى 70٪ يجعل الطلاب أكثر اهتماماً بالمادة، ويساهم في غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس أبنائنا الطلاب.