كتب علاء رضوان

رصد موقع "برلماني"، المتخصص فى الشأن التشريعى والنيابى، فى تقرير له تحت عنوان: "الإيذاء المبهج.. جريمة مستحدثة تصدت لها محكمة النقض الفرنسية"، استعرض خلاله جريمة الإيذاء المبهج فمن بين الجرائم المستحدثة المرتكبة بواسطة الهواتف النقالة، جريمة الإيذاء المبهج التى مفادها أن يباشر شخص الاعتداء الجسدى أو الجنسى على المجنى عليه ثم القيام بتسجيلها، ومن ثم بثها بغرض الإطلاع عليها والاستمتاع بها، عن طريق بث تلك الصور مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عن طريق نشر الروابط الإلكترونية للمواقع التى تحوى صور الاعتداء عبر "نقرة زر" فقط حتى تتيح الإطلاع عليها عبر الشبكة ومواقع التواصل الاجتماعي.

فقد أصبح الاستغلال السلبى لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة آثار جمة بشكل واضح على العديد من المناحى المتعلقة بحياة الأشخاص، فبالرغم من استفادة الإنسان اليوم من هذا التطور، إلا أنه أصبح عرضة لجملة من المخاطر التى قد يدفع ثمنها من خصوصيته أو حياته الشخصية، خاصة مع ظهور أشكال مستحدثة للجريمة من بينها تلك التى ترتكب بواسطة الهواتف النقالة، حيث أصبحت هذه الأخيرة وسيلة اتصال تتيح للبعض التعدى على أعراض الناس وعلى حياتهم الشخصية دون أدنى اعتبار للنتائج التى قد تنجم عن هذا النوع من الأفعال.  

فى التقرير التالى، نلقى الضوء على ظاهرة جديدة أُطلق عليها بجرائم "الإيذاء المبهج" التى تتجلى فى تصوير الاعتداء المادى على شخص، بحيث يستوى أن يكون هذا الاعتداء جسديا أو جنسيا وأيا كانت جسامته، ثم تتجه نية الجانى فى هذه الجريمة إلى نشر ما قام بتصويره وجعله مادة للتسلية والاستمتاع، ووتقوم جريمة الإيذاء المبهج شأنها شأن غيرها من الجرائم على أركان ثلاثة وهي: الشرعى، والمادى، والمعنوى، كما تتحقق المسؤولية الجنائية عنها بمجرد ارتكاب فعل الإيذاء وتصويره ثم بثه ليشاهده عموم الناس، كل ذلك من أجل الاستمتاع والتسلية على أحزان الآخرين. 

"الإيذاء المبهج".. جريمة مستحدثة تصدت لها محكمة النقض الفرنسية.. اعتبرت مجرد الإمساك بالكاميرا لتسجيل وقائع الاعتداء مقرونًا بتعليقات مشجعة تقوى عزيمة الفاعلين الأصليين يرقى لمرتبة الشراكة الجنائية

                                            برلمانى