كتبت أسماء نصار
الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025 02:23 مشارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى الجلسة الوزارية رفيعة المستوى "إعادة صياغة العلاقة المتكاملة بين المياه والطاقة والمناخ من أجل مستقبل مستدام، ضمن فعاليات "المؤتمر العالمي الثانى للمياه والطاقة وتغير المناخ" بالبحرين.
وفى كلمته بالجلسة، توجه سويلم بالتحية لدولة البحرين الشقيقة على التنظيم المتميز لهذا المؤتمر الدولى الهام، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين كافة دول العالم في مجال المياه، وخاصة تعزيز التعاون مصر والدول العربية والتي تُعد من أكثر دول العالم التي تعانى من ندرة المياه، وتحقيق التكامل وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية الثلاثة (الشمس والمياه المالحة والرمال).
وأشار إلى ما تقوم به الدولة المصرية من تنفيذ مشروعات كبرى وانتهاج سياسات مائية تهدف لرفع كفاءة استخدام المياه والاستفادة من كل نقطة مياه، مثل التوسع فى إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعى، حيث تقوم مصر حالياً بإعادة استخدام وتدوير المياه عدة مرات بكمية تصل إلى حوالى 21 مليار متر مكعب سنوياً من المياه، والتي من المتوقع زيادتها إلى 26 مليار متر مكعب سنوياً في عام 2026 بعد نهو أعمال المسار الناقل لمياه الصرف الزراعى لمحطة الدلتا الجديدة والمسارين الناقلين للمياه المنتجة من محطة معالجة بحر البقر لمناطق الإستصلاح بشمال ووسط سيناء.
وأشار إلى أهمية التوجه نحو التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام الطاقة الشمسية، كأحد الحلول المستقبلية للتعامل مع تحديات المياه، شريطة تعزيز البحث العلمى في هذا المجال بما يُسهم في تقليل تكلفة التحلية لجعل التحلية لإنتاج الغذاء ذي جدوى اقتصادية، مع تطبيق مبدأ "البصمة المائية" للمحاصيل بالشكل الذى يحقق أعلى إنتاجية محصولية من وحدة المياه، والاستفادة من "تقنية الاكوابونيك" في تربية الأسماك ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه.
واستعرض سويلم مجهودات الوزارة في مجال تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال العمل على تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بتطوير محطات رفع المياه القائمة على الترع والمصارف، وحوكمة استخدام المياه الجوفية بما ينعكس على تقليل استهلاك الطاقة المستخدمة في رفع المياه من الآبار، حيث تم تعديل قانون الموارد المائية والرى فيما يخص استخدام الخزانات الجوفية، وتشديد الرقابة على الآبار الجوفية لضمان التزامها بالاشتراطات والمحددات الصادرة عن الوزارة، وتنفيذ إجراءات لحصر الآبار الجوفية المخالفة باستخدام الذكاء الاصطناعى.
وأضاف أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية تحت مظلة الجيل الثانى لمنظومة الرى المصرية 2.0، والتي ترتكز على تعزيز الاعتماد على البحث العلمى والابتكار فى مجال الري ودمج التقنيات الذكية والرصد بالأقمار الصناعية والري الذكى في مجال المياه والتوسع في الاعتماد على معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى.
كما بذلت الوزارة مجهودات كبيرة في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، حيث نفذت الوزارة ١٦٤٨ منشأ للحماية من أخطار السيول، كما تم ويجرى تنفيذ العديد من المشروعات لحماية الشواطئ المصرية سواء بإستخدام الطرق التقليدية أو الطريق الطبيعية الصديقة للبيئة، وأشار الدكتور سويلم أن مصر حريصة على نقل خبراتها المتميزة في مجال الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ للدول العربية الشقيقة، وعلى سبيل المثال .. يقوم المركز القومى لبحوث المياه حالياً بتنفيذ دراسة لمنطقة درنة بدولة ليبيا الشقيقة لتنفيذ أعمال حماية من أخطار السيول بالمنطقة .
واستعرض سويلم النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل بتنفيذ مشروعات تهدف في المقام الأول لخدمة مواطني هذه الدول، مثل إنشاء آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب، وخزانات أرضية، ومراسى نهرية، ومشروعات لمكافحة الحشائش المائية، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالفيضان، ومركز لنوعية المياه، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية، وتنفيذ دراسات فنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل، بالإضافة لتدريب وبناء قدرات المتخصصين في قطاع المياه، كما أطلقت مصر آلية تمويلية جديدة بمخصصات مالية قدرها ١٠٠ مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية ودراسات بدول حوض النيل الجنوبى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.