سياسة / اليوم السابع

أستاذ علوم سياسية: القمة العربية الإسلامية فرصة لبلورة موقف جماعى رادع فى مواجهة إسرائيل

كتبت: سمر سلامة

الخميس، 11 سبتمبر 2025 01:38 م

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن استضافة العاصمة القطرية الدوحة للقمة العربية الإسلامية الطارئة لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر تمثل لحظة فارقة في مسار التضامن العربي والإسلامي، وتجسد في الوقت ذاته اختبارا حقيقيا لمدى قدرة الأمة على الاصطفاف في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي لم تعد تقتصر على الأراضي الفلسطينية وحدها، بل امتدت لتستهدف سيادة دول مستقلة.

وأشار فرحات إلى أن انعقاد هذه القمة في الدوحة يوجه رسالة واضحة بأن الهجوم الإسرائيلي الأخير لا يعتبر اعتداء على دولة واحدة فقط، وإنما يمثل تحديا مباشرا للأمن القومي العربي والإسلامي بأسره، ويستهدف إضعاف روح التضامن بين شعوب المنطقة ومن هنا فإن القمة الطارئة تكتسب أهمية خاصة، لأنها تسعى إلى بلورة موقف جماعي يترجم الغضب الشعبي العربي والإسلامي إلى خطوات عملية، سواء عبر المحافل الدولية أو من خلال أدوات الردع السياسي والاقتصادي والدبلوماسي.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه القمة تعكس أيضا إدراكا متزايدا بأن المشروع الإسرائيلي بات يستند إلى سياسة توسيع دائرة الصراع وفرض الأمر الواقع، بما يهدد استقرار المنطقة ككل ومن ثم فإن الموقف العربي الإسلامي الموحد بات ضرورة لا خيارا، إذ لم يعد مقبولا أن تترك الساحة مفتوحة أمام إسرائيل لممارسة عدوانها دون رد رادع، أو الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة فقط.

وشدد فرحات على أن القمة تمثل فرصة لإعادة الاعتبار لدور المنظمات العربية والإسلامية في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية التي حاولت إسرائيل تهميشها وتشتيت الاهتمام عنها عبر إثارة الأزمات وخلق بؤر توتر جديدة كما أن نجاح القمة في إصدار قرارات قوية وملزمة سيعيد الثقة في فعالية العمل العربي المشترك، ويمنح الشعوب الأمل في أن قياداتها قادرة على التحرك دفاعا عن سيادتها وكرامتها.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن ما جرى ضد قطر جرس إنذار يجب أن يدق في آذان الجميع، فالمسألة ليست تخص قطر وحدها بل تخص كل دولة عربية وإسلامية والرد الجماعي الموحد هو السبيل الوحيد لإيقاف التمادي الإسرائيلي، وصون الأمن القومي المشترك، وحماية حقوق الشعوب في العيش بسلام واستقرار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا