كتبت ـ إسراء بدر

أكد النائب سليمان وهدان أمين عام المجالس النيابية بحزب الجبهة الوطنية أن جلسة مجلس الأمن الأخيرة وتصريحات أي طرف تُبرّر العنف وتُقوِّض القواعد الدولية. ما يدلّ عليه موقف مندوب تل أبيب هو أن مبادئ مجلس الأمن والأمم المتحدة أصبحت أمام اختبار وجودي، وأن قانون الغاب والبلطجة هو الذي يسيطر حيث تُطبَّق القوة خارج إطار الشرعية الدولية.

وقال "وهدان": لقد أظهر مجلس الأمن، في تنديده بالهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية، قلقًا دوليًّا واسعًا من هذا التصعيد، لكن التذرّع أو المجاملة السياسية لا يكفيان؛ فالعدالة والمساءلة هما طريق إعادة ثقة الشعوب بالمؤسسات الدولية.

ودعا المجتمع الدولي، وبخاصة الدول صاحبة النفوذ والهيئات الأممية، إلى أن يتخذ خطوات عملية وحازمة تشمل فرض عقوبات محددة على دولة الكيان التي خرقت سيادة دولٍ شقيقة وارتكبت أعمالًا تقوّض الأمن الإقليمي، وتفعيل آليات المساءلة الدولية أمام محاكم الاختصاص، ورفع دعاوى أمام محكمة العدل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان عند توفر الأدلة. كما طالب الجامعة العربية بعقد قمة طارئة لبحث سبل حماية سيادة الدول العربية ومحاسبة المتجاوزين.

كما أكد على ضرورة فتح ممرات إنسانية فورية، وحماية المدنيين، والإفراج عن الرهائن ووقف التصعيد العسكري فورًا. وعلى المجتمع الدولي أن يضع حدًّا لثقافة الكيل بمكيالين التي تُغذي الأزمات وتطيل المعاناة.