كتبت : منة الله حمدى
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 10:55 صصرّح أحمد فوقي، رئيس "مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان"، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة جاءت في توقيت شديد الحساسية، بعد العدوان الإسرائيلي المباشر على الأراضي القطرية، في محاولة لاستهداف قيادات من حركة حماس، وهو ما جعل القمة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية تتجاوز مجرد التضامن مع غزة، لتشمل الدفاع عن سيادة الدول العربية والإسلامية.
وأشار فوقي إلى أن خطاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، شكّل الحدث الأبرز في القمة، حيث تابعت إسرائيل كلمته بترقب شديد، إدراكًا منها لحساسية الموقف المصري وأهميته المحورية في معادلة الصراع ومسار التهدئة.
وأوضح فوقي أن كلمة الرئيس السيسي حملت مجموعة رسائل حاسمة، أولها إدانة صريحة للهجوم على قطر باعتباره سابقة خطيرة تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي. أما الرسالة الثانية فهي تحذير واضح من أن استمرار الانفلات الإسرائيلي سيقود المنطقة إلى دوامة خطيرة من الصراع لا يمكن التحكم في مآلاتها. وأكدت الرسالة الثالثة على أن الحل العسكري لن يحقق أمنًا لأي طرف، وأن المسار السياسي المتمثل في حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام.
كما لفت رئيس "مصر السلام" إلى الرسالة المباشرة التي وجهها الرئيس السيسي لشعب إسرائيل، والتي كانت من أقوى اللحظات في القمة، لأنها حملت تحذيرًا صريحًا بأن استمرار السياسات العدوانية لن يهدد فقط الفلسطينيين والعرب، بل سيقوّض مستقبل السلام نفسه، ويعرّض أمن الإسرائيليين للخطر. وأضاف فوقي أن التلويح بإجهاض اتفاقيات السلام القائمة، بل ومنع أي اتفاقيات جديدة، هو رسالة بالغة الأهمية، تُظهر أن مصر لم تعد تقبل بسياسات الأمر الواقع، وأن استمرار الاحتلال والغطرسة الإسرائيلية ستكون كلفته باهظة على الجميع.
وأضاف فوقي أن هذه العبارات حملت ما يشبه الإنذار السياسي لإسرائيل، فإمّا الالتزام بالسلام العادل وحل الدولتين، أو مواجهة عواقب وخيمة قد تعيد المنطقة إلى أجواء الصراع، وهو ما يجعل خطاب السيد الرئيس محطة مفصلية في تحديد ملامح المرحلة المقبلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.