كتبت : منة الله حمدى

قال الدكتور الأستاذ الدكتور إبرهيم أحمد الرئيس الأسبق لقسم القانون الدولي بجامعة عين شمس أن الدولة تقوم وفقاً لأحكام القانون الدولي إذا توافرت لها ثلاثة أركان: شعب وإقليم ونظام حكم، ويأتي الاعتراف كعنصر مكمل لتمكين الدولة من التعامل مع أعضاء المجتمع الدولي أي الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية.

وأكد أستاذ القانون الدولى: بتطبيق ذلك على فلسطين نجد أنها مرت بتاريخ من الظلم والقهر بدأ منذ عام ١٩٤٨ على يد بريطانيا التي كانت مكلفة من جانب الأمم المتحدة بالانتداب على دولة فلسطين وبدلاً من القيام بواجبها القانوني والأخلاقي في الإشراف على فلسطين ورعاية مصالحها تآمرت مع بعض الدول الغربية لإقامة وطن لليهود في فلسطين، وفعلاً مكنتهم من النزوح إليها ويسرت لهم الهجرة من مختلف الدول الأوروبية إليها، وتركتها عام ١٩٤٨ بعد إعلان قيام دولة إسرائيليه في أراضيها وصدر قرار الأمم المتحدة بقسمة فلسطين بين اليهود والفلسطينيين.

وأشار"أحمد " إلى أنه  يأتي الاعتراف بدولة فلسطين اليوم من جانب بريطانيا ومعظم الدول الأوروبية ودول العالم أكثر من ١٥٠ دوله من ١٩٣ دوله موجوده حالياً في العالم بمثابة عودة إلى الحق ومساعدة الفلسطينيين على الحصول على حقوقهم المسلوبة من ٧٧ عاماً، ويعد بمثابة إضفاء للشرعية على دولة فلسطين وإعادة الحق لأصحابه.

وتابع : لاشك أن كل دول العالم ترى بوضوح أن فلسطين دولة توافرت له كل المقومات اللازمة لقيامها :

- من شعب فلسطيني بطل وقف صامداً على مدى ٧٧ دوله تعرض خلالها على كل صنوف الاستغلال والاستيطان والقتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري والإبادة الجماعية والحرمان من أدنى الحقوق المقررة لأي شعب في العالم ووصفت مقاومته لهذا الإجرام بالإرهاب !

- إقليم فلسطيني استباحت اسرائيل الاستيلاء على جزء كبير من أراضيه، واستيطان اليهود في جزء آخر منه.

- نظام سياسي يتمثل في السلطة الفلسطينية وقبلها منظمات فلسطينية على رأسها منظمة فتح وغيرها.

وأضاف أستاذ القانون الدولى لاشك أنه من المتوقع بناءً على الصلف الاسرائيلي المدعوم من جانب بعض الدول الغربية التي لم يبق منها الآن إلا الولايات المتحدة، أن تستمر الحكومة الاسرائيلية في عدوانها الغاشم غير المشروع على الشعب الفلسطيني البطل.

وختم الدكتور أبراهيم أحمد أستاذ القانون الدولى أن المأمول أن تفيق الحكومة الامريكية من تحيزها غير الطبيعي للإجرام الاسرائيلي بعد أن أصبحت معزولة وشريكة في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية.