كتب محمود عبد الراضي

تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة الإشارة، تواصل وزارة الداخلية جهودها في دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم تسهيلات وخدمات مخصصة لهم داخل المنشآت الشرطية الخدمية.

وفي هذا الإطار، حرصت الوزارة على توفير أجهزة وتطبيقات حديثة تعتمد على تكنولوجيا متقدمة لتسهيل حصول ذوي الاحتياجات الخاصة على الخدمات، خاصة في قطاعات الأحوال المدنية، والجوازات والهجرة والجنسية، وتصاريح العمل.
وقد تم تزويد هذه المنشآت بأجهزة حاسب آلي وشاشات لمس مزودة بتطبيقات تسمح بالتواصل الفعال مع الأشخاص من الصم وضعاف السمع من خلال تحويل لغة الإشارة إلى نص مكتوب، دون الحاجة إلى مترجم.

كما يتيح التطبيق إمكانيات لذوي الإعاقات البصرية للتفاعل مع النظام بسهولة، مما يضمن شمولية الخدمة لجميع الفئات.

وفي إطار رفع كفاءة الكوادر الشرطية، نظمت وزارة الداخلية دورات تدريبية لضباط حقوق الإنسان والعاملين بأقسام الشرطة وشرطة النجدة لتعلم أساسيات لغة الإشارة، بالتعاون مع الاتحاد النوعي للصم وضعاف السمع.
وتهدف هذه الدورات إلى تعزيز قدرة رجال الشرطة على التواصل المباشر مع المواطنين من الصم والبكم وتسجيل شكاواهم واستغاثاتهم بشكل دقيق.

كما تنظم وزارة الداخلية لقاءات وندوات تستضيف فيها أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة للتأكيد على أن هذه الفئة جزء لا يتجزأ من المجتمع وتحظى باهتمام الدولة الكامل.

يُشار إلى أن اليوم الدولي للغات الإشارة يُعد فرصة سنوية لتسليط الضوء على أهمية دعم وحماية حقوق الصم ومستخدمي لغة الإشارة، باعتبارها لغات طبيعية متكاملة لها قواعدها وهيكلها، وتُستخدم من قبل أكثر من 70 مليون شخص حول العالم.