كتبت بتول عصام
الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 07:12 ميُعد الفن القبطي امتدادًا طبيعيًا للفن المصري القديم، إذ احتفظ الفنان القبطي بخصائص موروثة من جدوده، لتظهر واضحة في الرسوم المصرية القديمة على جدران المقابر والمعابد، أقدم ما وصلنا من هذا الفن اليوم محفوظ في رسوم جدارية على أديرة باويط قرب أسيوط، ودير الأنبا أرميا بسقارة، فيما عُرف بفن "الفريسكو"، وهي كلمة إيطالية تعني "طازج" أو "طري"، ومنها جاءت الكلمة الإنجليزية Fresh. وتُعرض هذه الجداريات حاليًا في المتحف القبطي بمصر القديمة.
وتتوزع الجداريات القبطية أيضًا في أديرة أثرية عديدة مثل دير البراموس، دير السريان، دير الأنبا بيشوي، دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، ودير الملاك غبريال بالفيوم، ويرجع معظمها إلى الفترة ما بين القرن السادس والثامن الميلادي. ومع القرن الحادي عشر، أدرك الأقباط أن الجداريات تتعرض للتلف مع الزمن، فاتجهوا إلى الرسم على الخشب، لينشأ فن "الأيقونات"، وهي كلمة يونانية تعني "صورة". وقد لمع في هذا المجال فنانون مثل يوحنا الأرمني وإبراهيم الناسخ في القرن الثامن عشر.
أما عن الصفات العامة للفن القبطي، فقد تميز بكونه فنًا شعبيًا يعبر عن الناس، وفنًا دينيًا ومدنيًا في آنٍ واحد، يظهر في كنائس مصر القديمة وأيضًا في أدوات الحياة اليومية مثل الأمشاط ولعب الأطفال. وهو فن مستمد من البيئة المصرية، يهتم بالجمال أكثر من الضخامة، ويعتمد على الرموز المعبرة: كالسمكة رمز المسيح والمسيحيين، والطاووس رمز الخلود وكمال الرؤية، والنسر رمز القيامة والتجدد، إلى جانب رموز الحروف اليونانية مثل الألفا والأوميجا أو XP التي ترمز للمسيح المخلص.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.