تمثل العلاقات المصرية الإسبانية نموذجًا متجددًا للتعاون البنّاء والشراكة الواعدة تستند إلى تاريخ طويل من الروابط السياسية والدبلوماسية والثقافية، وتمضى بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
وتتوالى الفعاليات رفيعة المستوى التي تبرهن علي عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية والتفاهم القوي بين مصر وإسبانيا والذي يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ،وترتبط مدينة الاسكندرية "عروس البحر المتوسط" بإسبانيا من خلال العديد من الملامح المشتركة ، وتمثل فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي - أحد أقدم المهرجانات السينمائية في العالم و يحظي بحضور دولي لافت وتواجد اسباني فريد- جسرا للتواصل والتقارب الحضاري بين الجانبين .
وحضرت الثقافة والسينما الإسبانية بين جنبات المهرجان الذي كرم المخرجة والكاتبة الإسبانية " مرسيدس أورتيجا" تقديرًا لمسيرتها في الإخراج والكتابة والتمثيل وتقديم البرامج والتي قدمت وأنتجت عدد من الأفلام الوثائقية حصلت علي عدة جوائز بحضور دولي .
وترتبط مصر وإسبانيا بعلاقات تاريخية وروابط متينة ولقاءات رفيعة المستوي تؤكد عمق التعاون ،و برهنت الزيارة الرسمية لملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته الملكة ليتيزيا إلي مصر نهاية الشهر الماضي علي تفرد الروابط المشتركة التي تجمع بين القاهرة ومدريد ، وتفتح آفاقًا رحبة لتعاون استراتيجي شامل بين البلدين الصديقين.
ورسخت الزيارة لمرحله جديده من العلاقات الثنائيه القائمه على أعمده راسخه لشراكة استراتيجيه أكثر عمقا تجعل من التعاون المصري الإسباني جسرا متينا يتجه نحو مستقبل مزدهر وآمن قوامه التنميه والاحترام المتبادل والتقارب الإنساني والحضاري ، كما أكدت على ثقل مصر ودورها المحاري في ترسيخ السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وإقليمية ودولياً ومكانتها الحضاريه وعمق العلاقات التي تربط بين الجانبين والتنسيق في القضايا المشتركه والتعاون الوثيق الذي يشمل مجالات متعددة بما يدفع التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات الاسبانيه في مصر وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقه المتجدده .
وأكدت مصر وإسبانيا خلال محطات عديدة علي أهمية تعزيز التعاون في الاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة، بما يفتح آفاقًا جديدة في الابتكار والبحث العلمي، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 ويعزز الرؤية المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة.
ويبرز المجال الاقتصادي والتجاري كأحد أهم أركان التعاون بين البلدين، و يشهد التبادل التجاري نموًا مطردًا يشمل الصناعات الغذائية والدوائية والهندسية، فضلًا عن التعاون في مجالات النقل البحري، والطاقة المتجددة، وتطوير الموانئ ، كما تمثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وجهة جاذبة للاستثمارات الإسبانية في الخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، بما يعكس الثقة في البيئة الاستثمارية المصرية.
وتولي العلاقات المصرية الإسبانية اهتمامًا خاصًا بتعزيز التبادل العلمي، من خلال برامج المنح الدراسية المشتركة، ودعم تعليم اللغة الإسبانية في الجامعات المصرية عبر معهد ثيربانتس، إلى جانب تشجيع البعثات البحثية في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية بما يعزز التعاون الأكاديمي والبحث بين مصر وإسبانيا.
وتلتقي جسور التلاقي الحضاري من خلال الفعاليات التي ينظمهه معهد ثيربانتس في القاهرة والإسكندرية، إضافة إلى أسابيع الأفلام الإسبانية التي تجذب الجمهور المصري وتتيح له الاطلاع على أحدث الإبداعات السينمائية ،كما تشهد الساحة الثقافية الإسبانية حضورًا متزايدًا للفن والتراث المصري عبر معارض ومهرجانات تعزز التفاهم الإنساني بين الشعبين.
كما يشكل التعاون السياحي بعدًا مهمًا للعلاقات الثنائية، مع تزايد أعداد السائحين الإسبان إلى كافة المواقع الأثرية بمصر ، وحرص الجانبين على توسيع الرحلات المباشرة وتعزيز البرامج السياحية المتبادلة.
وتتسم العلاقات المصرية الإسبانية بتشاور وثيق وتنسيق دائم في القضايا الدولية والإقليمية، خاصة قضايا المتوسط والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ و دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتجسد قوة العلاقات التاريخية ورؤية البلدين لمستقبل يقوم على التبادلات الاقتصادية والتنموية، والتعاون الأكاديمي والبحثي، والتواصل الثقافي والحضاري، والتنسيق السياسي المتوازن ، شراكة تؤكد أن العلاقات بين مصر وإسبانيا تمثل رمزا رائدا لالتقاء التاريخ العريق بالطموح المشترك لبناء مستقبل مزدهر وآمن يعزز الاستقرار والتنمية الإقليمية والدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.