كتب محمود عبد الراضي

تشهد وزارة الداخلية تطورًا نوعيًا في مختلف قطاعاتها، خاصة الحيوية منها التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وفي مقدمتها قطاع الحماية المدنية، الذى أصبح نموذجًا يُحتذى به في تحديث أدواته وتقنياته بما يتماشى مع أحدث ما توصل إليه العالم في مجالات مكافحة الحرائق والإنقاذ.

وفي مشهد لافت خلال احتفالية تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، ظهر جانب من هذا التطوير خلال العروض التي شاركت فيها وحدة الإطفاء، حيث جرى استعراض طائرات "درون" متطورة مخصصة للتعامل مع الحرائق في الأماكن المرتفعة والصعبة الوصول، وهو ما يعكس حرص الوزارة على استخدام التكنولوجيا الحديثة لحماية الأرواح والممتلكات.

ويُعد هذا التطوير خطوة مهمة في إطار خطة الوزارة الشاملة للارتقاء بكفاءة وقدرات قطاع الحماية المدنية، بما يضمن سرعة الاستجابة للحوادث وتقليل الخسائر الناتجة عنها، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالحرائق في الأبراج السكنية والمناطق الصناعية كثيفة الارتفاع.

ويرى خبراء أمنيون أن ما عرضته وزارة الداخلية مؤخرًا يُجسد نقلة نوعية في آليات عملها الميداني، ويُبرهن على وعي كامل بأهمية امتلاك أدوات متقدمة تواكب المتغيرات المتسارعة.

وأكدوا أن إدخال تقنيات مثل الدرون في منظومة الحماية المدنية يفتح آفاقًا جديدة لتقليل المخاطر وتحسين الأداء في أوقات الطوارئ.

ويأتي هذا التطور فى سياق جهود أوسع تبذلها وزارة الداخلية لتحديث بنيتها التحتية وتدريب كوادرها على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، من أجل رفع كفاءة الأداء الأمني، وتقديم خدمات تتسم بالسرعة والدقة، بما يعكس صورة عصرية لجهاز الشرطة المصرى وقدرته على مواكبة التحديات.

ويؤكد هذا المشهد أن وزارة الداخلية تمضي بخطى ثابتة نحو تطوير شامل يعتمد على العلم والتكنولوجيا، ويُعيد رسم ملامح الأداء الأمنى فى مصر، لتقديم نموذج متقدم في حفظ الأمن وخدمة المواطنين.