أكد عبدالرحمن عبدالغني، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية، أن افتتاح أعمال الجمعية العمومية للنقابة يأتي تأكيدا على وحدة الصف وتجسيدا لقوة التنظيم النقابي المصري، الذي يواصل أداء رسالته الوطنية في دعم الدولة، وصون حقوق العمال، وتحقيق المصلحة العامة.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال الجمعية العمومية للنقابة العامة، بحضور رؤساء النقابات العامة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورؤساء وأعضاء اللجان النقابية بشركات القطاع الهندسي والمعدني، وممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات.

وفي مستهل كلمته، رحب رئيس النقابة العامة بالحضور، معربا عن اعتزازه بمشاركتهم في هذا الحدث النقابي المهم، وموجها تحية تقدير خاصة إلى معالي الوزيرة عائشة عبدالهادي، وزيرة القوى العاملة والهجرة الأسبق، وابنة التنظيم النقابي المخلصة التي تركت بصمات قوية في مسيرة العمل النقابي والعمالي.

وقال عبدالغني: «نستمد من الوزيرة عائشة عبدالهادي دائما القوة والعزيمة، ونسير على دربها في خدمة عمال مصر، فحضورها بيننا اليوم دعم معنوي كبير، ورسالة وفاء لمسيرة طويلة من العطاء، وامتداد لجذور نقابية وطنية نفتخر بها جميعا».

وطلب عبدالغني من الحضور الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح فقيد الحركة النقابية المهندس خالد الفقي، رئيس النقابة العامة الراحل، مؤكدا أنه كان نموذجا في العطاء والانتماء، وأعطى للنقابة والعاملين كل وقته وجهده وإخلاصه، وترك بصمات خالدة في مسيرة العمل النقابي، مشيرا إلى أن الجميع سيكمل مسيرته بكل وفاء من أجل الدفاع عن حقوق العمال وصون كرامتهم.

وخلال كلمته، وجه رئيس النقابة العامة تحية فخر واعتزاز إلى عمال الصناعات الهندسية والمعدنية في مختلف مواقع العمل والإنتاج، الذين يواصلون أداء دورهم بإخلاص في دعم الاقتصاد الوطني، قائلا: «إن عمالنا بحق هم ركيزة أساسية في بناء الجمهورية الجديدة، وشركاء في تحقيق مستهدفات شركاتهم ومصانعهم».

وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت تحقيق نتائج إيجابية في شركات القطاع الهندسي والمعدني بفضل وعي العاملين وإخلاصهم وتفانيهم في أداء واجبهم، مؤكدا أن النقابة تسعى إلى تعظيم هذه النتائج خلال المرحلة المقبلة بما يخدم مصلحة العمال والوطن.

كما ثمن عبدالغني الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بتوطين الصناعة الوطنية، والاعتماد على المنتج المحلي، لما لذلك من أثر مباشر في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للشباب، مؤكدا أن هذا التوجه يعكس رؤية القيادة السياسية في تحقيق التنمية المستدامة.

ووجه رئيس النقابة التحية إلى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، لما يقدمه من جهد واضح في تطوير شركات القطاع العام وتحقيق نقلة نوعية في الأداء والإدارة للحفاظ على هذا القطاع العريق كمصدر فخر لمصر وعمالها.

كما أعرب عن تقديره البالغ للسيد محمد جبران، وزير العمل، على جهوده الصادقة في متابعة تنفيذ قانون العمل الجديد، الذي وصفه بأنه قانون متوازن حقق المعادلة العادلة بين العامل وصاحب العمل، مؤكدا أن الوزير يقود بنفسه العديد من الحملات التفتيشية، ما يعكس قربه من الميدان واهتمامه الحقيقي بتطبيق القانون بروح العدالة والمهنية.

وأشار رئيس النقابة إلى أن القيادة السياسية الرشيدة تضع العامل المصري في قلب أولوياتها، وتعمل بكل جد لبناء وطن قوي ومستقر، معربا عن تهنئته الصادقة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه صرح حضاري عظيم يجسد عبقرية المصريين وريادتهم الحضارية والثقافية أمام العالم.

وأكد عبدالغني دعم النقابة الكامل لما تقوم به الدولة المصرية من جهود حثيثة لإعمار قطاع غزة، متمنيا أن يكلل المؤتمر الذي تستعد له مصر في النصف الثاني من نوفمبر بالنجاح، وأن يحقق ما تصبو إليه الدولة المصرية من سلام وعدالة وإنسانية في المنطقة.

واختتم رئيس النقابة العامة كلمته بالتأكيد على أن الجمعية العمومية الحالية ستكون جمعية موفقة وبناءة، تخرج منها النقابة أكثر قوة وتماسكا، مجددا التأكيد على موقف النقابة الثابت في دعم العمال، والدفاع عن حقوقهم، وتشجيعهم على مواصلة العطاء ودعم الدولة في معركتها للبناء والتنمية، والتصدي لكل من يحاول النيل من الوطن.

وقال في ختام كلمته: نشيد بما تحقق في الجمعيات العمومية للشركات التابعة للشركة القابضة المعدنية، والتي جاءت نتائجها مصدر فخر لنا جميعا، لما بذله العاملون من جهد وإخلاص في سبيل نجاحها واستقرارها»، مختتما بتوجيه تحية إلى عمال مصر الشرفاء وصناع التنمية الحقيقيين، مؤكدا أن عطاءهم هو أساس نهضة الوطن ورفعة شأنه.