في مشهد تغلفه المهابة وتكسوه معاني السكينة، ودعت القاهرة فجر الجمعة أحد أكثر الأصوات روحانية وارتباطًا بوجدان الناس، بعد أن أعلنت مديرية أوقاف القاهرة نبأ وفاة مؤذن مسجد السيدة زينب الشيخ نادى أحمد زيدان، الذي أسلم روحه إلى بارئها بينما كان يستعد لأداء صلاة الفجر داخل المسجد الذي أحبّه وخدمه طوال سنوات.
نعي مديرية الأوقافجاء بيان مديرية الأوقاف محمّلًا بمشاعر الحزن والدعاء للراحل، مؤكدة أنّ الشيخ نادى توفي عند استعداده لرفع الأذان بمحراب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، مبتهلة إلى الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يتقبله في الصالحين والشهداء، وأن يجعل مقامه رفيعًا كما كان صوته رفيعًا يصل إلى قلوب المصلين.
الحزن ذاته عبر عنه الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي نعى الراحل بكلمات مؤثرة حملت الكثير من التقدير لشخصيته وخُلقه ومسيرته، وقال: "ببالغ الأسى وبكامل التسليم والرضا بقضاء الله، ننعى المغفور له بإذن الله نادي أحمد زيدان، مؤذن مسجد سيدتنا السيدة زينب، الذي انتقل إلى جوار ربه وهو يستعد لأداء صلاة الفجر."
جميل الصوتلم يكن الشيخ نادى مجرد مؤذن عادي، بل كان ـ كما يصفه المقربون ـ صاحب يد كريمة وقلب لين، يوزّع بحضوره السكينة قبل أن يوزع بصوته نداء الصلاة، كما امتلك جمالًا في الخلق يضاهي جمال صوته الندي، وبساطة في الروح تُشعر من حوله بأنهم أمام إنسان اختار أن يعيش لله، ويرحل إليه في لحظة صفاء.
كريم اليدين
وتقول كلمات النعي الصادرة عن وزارة الأوقاف:"كان كريم اليدين وكريم العينين، جميل الصوت والأذان، جميل الخلق والجنان، فعند الله الكريم نحتسب كريمًا رفع الأذان حتى طاول عنان السماء قبل أن يرتحل إلى جوار ربه."
كما دعا الوزير للراحل بأن تكون وفاته في ليلة الجمعة سببا في نجاته ورفعة مقامه، وأن يأتي يوم القيامة وعليه طابع الشهداء كما بشّر النبي صلى الله عليه وسلم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
