دمياط - هيثم مراد

فنون صناعة الأثاث داخل محافظة دمياط عرض لا ينقطع، تلك الصناعة التى تعتبر المصدر الأساسي في اقتصاد محافظة دمياط، إذ يعمل بها معظم سكان المحافظة.

في عيد العمال يعرض " اليوم السابع" واحدة من فنون أبناء دمياط في صناعة الأثاث حرفة الكانية مهنة نوعية احترفها الدمايطة لتطوير صناعة الأثاث.

يقول الأسطى سيد أحد عمال الكانية بدمياط: " هى مهنة بسيطة لكنها تعتبر واحدة من أهم الخطوات التي اتبعها صناع الأثاث في دمياط مؤخرا لتطوير المنتج، نقوم باستخدام خامات طبيعية من أجل نسيج بعض الخيوط لتزيين قطع الأثاث".

وأوضح: " مهمتنا بسيطة تعتمد على نسج أشكالا فنية بواسطة بعض خامات الأشجار الطبيعية، كلما كانت صغيرة كلما كانت اصعب وتحتاج إلي عامل أكثر مهارة واعلي دقة".

وتابع: " علينا العمل لأكثر من خمس ساعات الانتهاء من قطعة بسيطة، ذلك لأن مهنتنا تعتمد كلياً على المهارة اليدوية دون تدخل من الماكينات، كما أن ادوات عملنا مازالت بدائية لا محتاج سوي برجل خشبي بدائي الصنع وبعض الأدوات الاخري لنبدأ عملنا".

وأشار: "خامات أشجار البامبو واحدة من أبرز الخامات التى نستخدمها فى عملنا، يمكننا حياكة رسومات معينة وفق اختيار العملاء بتلك الخامات".

واستمر في حديثه قائلا:" السوق الفرنسى أبرز الأسواق الذى ينتظر منتجات الأثاث المصنعة بالكانية، كذلك أسواق الخليج والتى بدأت عهد جديد مع الأثاث الدمياطى بسبب إدخال الكانية بمنتجات الأثاث فى دمياط".

وأكد قائلا: "هناك سيدات بدأت العمل فى حرفة الكانية نظرا لسهولة تعليمها، لكنها كما ذكرت تحتاج إلى مهارات فنية متنوعة ودقة أثناء التنفيذ".

اختتم عامل الكانية بدمياط حديثه قائلا: "منذ أن كان عمرى عشرون عاما وأنا أعمل فى تلك الحرفة، لا أنكر أن مهنتى أضافت لى الكثير من الخبرات والآن أصبحت أتعامل مع أسواق دول الغرب بعد أن تمكنت من توفير متطلبات السوق هناك، حرفتى كانت سببا فى فتح أسواق كثيرة أمام الأثاث الدمياطى.. ولسا أبحث دائما عن شباب مهتم بتلك المهنة لنقل خبراتنا إليه ضمانا لاستمرار المهنة".