الشرقية - إيمان مهنى

تواصل محافظة الشرقية دورها الريادى فى تعزيز ثقافة التعليم مدى الحياة، من خلال مبادرة "أنا مدينة تعلم"، التى تهدف إلى إتاحة فرص متساوية أمام جميع فئات المجتمع لاكتساب المهارات والمعارف اللازمة لمواجهة التحديات المتسارعة فى العالم الحديث.

وتسعى المبادرة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية فى عملية التنمية الشاملة، من خلال التعليم والتدريب المستمر، بما يسهم فى بناء الإنسان ودعم الاقتصاد المحلي.

وقالت الدكتورة ولاء جزر، مدير وحدة اليونسكو لمدن التعلم بمحافظة الشرقية، إن الوحدة تم إنشاؤها رسميًا فى عام 2024 بموجب القرار رقم 1700، وذلك فى إطار رؤية طموحة لتطوير منظومة التعلم داخل المحافظة وربطها بشبكة اليونسكو العالمية، وأوضحت أن الوحدة تهدف إلى إدارة وتنسيق كافة الأنشطة المرتبطة بالتعلم مدى الحياة، وتوثيق أفضل الممارسات، وإعداد التقارير الدورية لضمان استدامة عضوية المحافظة فى الشبكة الدولية.

وأضافت أن الوحدة نجحت فى تنفيذ مبادرة "أنا مدينة تعلم"، والمشاركة الفاعلة فى عدد من الفعاليات الدولية، وعلى رأسها المؤتمر الدولى السادس لمدن التعلم، والذى أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وشارك فيه ممثلون عن 356 مدينة من 79 دولة. وتمكنت محافظة الشرقية من تنظيم جلسة خاصة خلال المؤتمر لعرض إنجازاتها فى هذا الملف.

كما قامت الوحدة بعقد بروتوكولات تعاون مع خمس محافظات هي: الدقهلية، بورسعيد، قنا، الوادى الجديد، وجارٍ الانتهاء من بروتوكول التعاون مع محافظة الأقصر،وتسعى الشرقية كذلك إلى إقامة شراكات مع عدد من الدول الراغبة فى الانضمام لشبكة مدن التعلم.

ومن أبرز الإنجازات على المستوى المحلى، تدشين مشروع مراكز التعلم المجتمعى (CLCS) فى قريتى كراديس والصالحية القديمة، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة، ويقدم المركزان دورات تدريبية لتعليم الفتيات مهنة الخياطة والتفصيل، بهدف تعزيز التمكين الاقتصادى وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفى مجال التعليم المدرسى، تمكنت الشرقية من ضم 50 مدرسة إلى قائمة المدارس المنتسبة لليونسكو فى أقل من عام، ويجرى حاليًا العمل على مضاعفة العدد، وتشمل الأنشطة الموجهة لهذه المدارس ورش توعية، وتدريب على المهارات الحياتية، ومبادرات لدعم الاقتصاد الأخضر، والبيئة المستدامة.

وأوضحت مدير الوحدة، أن المحافظة تعمل حاليًا على تدشين مراكز تعلم متكاملة تضم برامج متعددة فى التعليم الفنى والمهنى، والدعم النفسى والاجتماعى، وريادة الأعمال، وتكنولوجيا المعلومات، ومحو الأمية، إلى جانب برامج تدريب المدربين، لتأهيل كوادر قادرة على نشر ثقافة التعليم مدى الحياة فى كافة أنحاء المحافظة.

هذا النموذج المتكامل يعكس التزام محافظة الشرقية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويؤكد إيمانها بأن الاستثمار فى الإنسان يبدأ من التعليم المستمر والتدريب الموجه، فهل يمكن أن تتحول كل مدينة فى مصر إلى مدينة تعلم؟.

انشطة تفاعلية بالمدارس

برتوكول تعاون بين الشرقية و ٥ محافظات

جلسة خاصة بمؤتمر اليونسكو عن الشرقية

د . ولاء جزر مدير وحدة يونسكو لمدن التعلم

ضم ٥٠ مدرسة بالشرقية في اول عام

محافظ الشرقية يتراس جلسة خاصة بمؤتمر اليونسكو