دمياط - هيثم مراد

واحدة من المهن التراثية التى امتاز بها صناع دمياط، حرفة النحت على الأخشاب والتي يقوم أبنائها بتجسيد أشكالا متنوعة من الانتيك الخشبي المصنعة يدوياً، ليتمكنوا من حجز مكانهم بين أسواق العالم كأحد أفضل منتجات الهاند ميد.

داخل ورشة صغيرة بأحد أحياء مدينة دمياط، يبدأ "محمد عطا الله" عمله في النحت على الأخشاب، اعتمد على تقديم تابلوهات ابداعية من تلك الحرفة بغرض غزو السوق الخارجي.

التقي "اليوم السابع" بنحات الخشب الدمياطي والذي بدأ حديثه قائلا: " اعتمد في تنفيذ أفكاري على موهبتي في النحت، لن ألجأ إلي العمل بواسطة الماكينات ابدا حفاظا على هوية مهنتي"

وتابع: " لدينا نحن اصحاب مهنة النحت على الخشب تحويل قطع الاخشاب إلي شيئا مميزا، الأمر قد يستغرق الكثير من الوقت لكنه بالنسبة لنا ممتع للغاية خاصة بعد أن نحصل على الشكل النهائي للمنتج"

وأوضح: " في بداية الأمر نبدأ بتكسير قطعا من أخشاب الأشجار تمهيدا لتحويلها إلي الشكل المطلوب، من الممكن أن نقدم تمثالا لأحد الشخصيات أو منظر طبيعي مثلا، كل تلك اللوحات يسهل علينا تقديمها رغم تفاصيلها الدقيقة"

وأشار: " أدواتنا بسيطة للغاية، العدد المستخدمة صغيرة الحجم لتمكننا من الوصول إلى تفاصيل الشكل المطلوب، لكن تلك المهنة تعتمد بشكل كلي على الموهبة و درجة اتقان الفرد منا لمهنته"

واردف: " لدينا القدرة على منافسة أسواق العالم بهذه الحرفة، مازالت تحتفظ بهويتها كأحد أفضل صناعات الهاند ميد حول العالم، هنا في دمياط لدينا الأيدي العاملة التي أصبحت الآن عملة نادرة، لذا مازال لدينا إمكانية للمنافسة بأسواق الخارج"

واختتم حديثه قائلا: " أتمني أن ينتبه الشباب الي تلك الحرفة والعودة إليها من جديد، اعتقد مع وجود الثورة الصناعية ودخول الماكينات لتلك الصناعة قد تندثر الأيدي العاملة، لكننا نحاول الحفاظ على مهنتنا ونقل خبراتنا لأجيال قادمة، أتمني رؤية شباب صغير السن يمتهن تلك الحرفة"

النحت على الخشب في ورش دمياط

مهنة النحت على الأخشاب

نحات اخشاب دمياطي