أسيوط -هيثم البدرى
الإثنين، 28 يوليو 2025 12:00 صبين جدران من الطين أو الحوائط المتهالكة، وأسطح لا تقي من برد الشتاء أو حر الصيف، عاش آلاف المواطنين في قرى محافظة أسيوط، حتى جاءت مبادرة "سكن كريم" ضمن المشروع القومي "حياة كريمة" لتعيد لهم الأمل في حياة تليق بكرامتهم الإنسانية.
في إطار توجيهات القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسارع الخطى بمحافظة أسيوط لتنفيذ واحدة من أهم المبادرات الاجتماعية والإنسانية وهي "سكن كريم"، والتي تستهدف إعادة تأهيل وتطوير 7000 منزل للأسر الأولى بالرعاية، لتكون بداية حقيقية نحو حياة آمنة وكريمة لأهالي الريف.
تحسين واقع الريف.. من شعارات إلى أفعال
عقد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اجتماعًا موسعًا بديوان عام المحافظة مع وفد مبادرة "سكن كريم" وممثلي الجمعيات الأهلية الشريكة، وعلى رأسهم مؤسسات "مصر الخير" و"الأورمان" و"حياة كريمة"، لمتابعة مستجدات المشروع ومناقشة سبل تسريع وتيرة العمل. وخلال اللقاء، شدد المحافظ على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ أعمال التأهيل، مع إعطاء أولوية مطلقة للأسر الأشد احتياجًا.
وأكد اللواء هشام أبو النصر أن المبادرة لا تقتصر على ترميم الحوائط أو طلاء الواجهات فحسب، بل تمتد لتشمل تطوير البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء، بما يضمن بيئة صحية وآمنة تليق بالمواطن المصري، مؤكدًا أنها "نقلة نوعية" حقيقية في واقع الحياة بالريف.
عدالة اجتماعية وتنمية مستدامة
تمثل مبادرة "سكن كريم" أحد أهم أركان تحقيق العدالة الاجتماعية، كونها توجه الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه، وتقدم نموذجًا لتكامل الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ضمن مظلة "حياة كريمة" التي تُعد أضخم مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث.
وتحرص المبادرة على إعادة تأهيل المنازل بشكل متكامل، يشمل أعمال المحارة، وتجديد الكهرباء والسباكة، وتركيب أرضيات، وطلاء الواجهات، وتوفير أثاث وأجهزة منزلية. ويتم تنفيذ كثير من هذه العناصر داخل ورش طلاب التعليم الفني بالمحافظة، بما يعزز من دور التعليم الفني في خدمة المجتمع.
دور الجمعيات الأهلية
تلعب الجمعيات الأهلية دورًا محوريًا في تنفيذ المشروع، ليس فقط من خلال التمويل، ولكن أيضًا في حصر الحالات المستحقة، ومتابعة التنفيذ ميدانيًا، والتواصل مع الأهالي لضمان تحقيق الأثر المجتمعي المنشود. وأوضح محمد فراج، مدير فرع مؤسسة "مصر الخير" بأسيوط، أن الشراكة مع الدولة في مشروع بهذا الحجم تعكس إيمانًا حقيقيًا بالمسؤولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن العمل يجري بوتيرة متسارعة في أكثر من مركز.
ومن جانبه، قال مينا إبراهيم، المنسق العام لمؤسسة "حياة كريمة" بأسيوط، إن المشروع يُعد بمثابة "رسالة إنسانية كبيرة"، وأن كل منزل يتم تأهيله هو خطوة نحو كرامة المواطن.
جهود موازية خارج إطار المبادرة
لم تقتصر جهود المحافظة على القرى المدرجة ضمن "حياة كريمة"، بل تم إطلاق مشروع موازٍ لتطوير 600 منزل في مناطق غير مدرجة، مثل المصلة، وزرزارة، والفواخير بحي غرب أسيوط، في خطوة تُجسد حرص القيادة التنفيذية على شمول كافة المناطق المهمشة في جهود التنمية.
ويتم تنفيذ هذه المشروعات ضمن خطة متكاملة لتحسين البيئة السكنية، تشمل تركيب الأرضيات، وتجديد شبكات الكهرباء، وتوصيل المياه، مع الاستفادة من موارد التعليم الفني بالمحافظة، وهو ما يعزز مبدأ "الاستثمار في الإنسان".
وأكد اللواء هشام ابو النصر محافظ أسيوط أن "سكن كريم" ليس مجرد مشروع تحسين مساكن، بل هو استثمار طويل الأمد في الإنسان المصري، ورسالة واضحة من الدولة بأنها لا تترك أحدًا خلفها، وأنها ماضية في بناء مجتمع أكثر عدلًا وكرامة في كافة ربوع الوطن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.