تسير الناس بخطوات سريعة هربًا من حرارة الجو، خاصة في الأوقات التي تشتد فيها درجات الحرارة، لكنك تجده واقفًا بثبات يؤدي عمله على أكمل وجه، لا يبالي بحرارة الشمس أو مخاطرها، يتصبب عرقًا لكنه يواجه ذلك بابتسامة وجد واجتهاد حتى ينهي يومه كما ينبغي، ليعود محمّلًا بالرزق والحب.
"محترم وصاحب ضمير حي، وكل يوم نشوفه في مكانه"، بهذه الكلمات عبر أهالي مدينة نقادة عن العم محمود، عامل النظافة الذي أصبح حديث المدينة بأكملها، بعد مشاهدته يقاوم حر الصيف بالعمل والابتسامة الصافية والتفاني، وهو ما جعله محط أنظار وإعجاب الجميع، حتى اتفقوا على تسميته بـ"العامل الأمين" الغيور على عمله.
قال العم محمود عبد الباسط، عامل نظافة بمدينة نقادة بمحافظة قنا، إن عمله هو الأهم بالنسبة له، لذلك لا يكترث لحرارة الشمس أو برودة الشتاء، ويخرج يوميًا في السادسة صباحًا متوجهًا إلى عمله برئاسة المدينة وحتى الثانية ظهرًا، وأوضح أنه لاحظ مؤخرًا نظرات الإعجاب من المارة في الشوارع، لاسيما وقت الذروة وأشد ساعات الحر.
وأضاف العم محمود، أنه على مدار سنوات طويلة عمل في هذه المهنة، ومنذ سنوات عدة وهو عامل نظافة في جنوب محافظة قنا، ولديه ابنان في المرحلة الابتدائية ينفق عليهما من هذه المهنة رغم صعوبتها وتطلبها التواجد بشكل دائم في الشوارع، مشيرا إلى أنه بجانب تشجيع الناس له، فإنه مصر على الإتقان والإخلاص في عمله، ويقابل نظرات الناس بابتسامة.
وبين العم محمود عبد الباسط، أنه مع تقدم العمر بات يشعر بصعوبة العمل، خاصة تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، وهو ما لاحظه المترددون على الشوارع، حيث ينصحه الكثيرون بعدم التواجد في أوقات الذروة والحر الشديد، لكنه يصرّ على الاستمرار قائلاً: "ربنا بيحميني ومبسوط بحب الناس وبيتصورا معايا" وكل ما يتمناه الرجل الستيني هو أن يرزقه الله بفرصة لأداء عمرة.

العم محمود عبد الباسط

عامل النظافة الأمين
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.